تبين أن وزارة الدفاع كانت قد أبلغت المكتب الرئاسي خلال فترة حكومة الرئيس السابق "مون جيه إين" بأن الموجات الكهرومغناطيسية المنبعثة من رادارات نظام الدفاع الصاروخي الأمريكي عالي الارتفاع "ثاد"، المركبة في قاعدة الجيش الأمريكي في منطقة "سونغ جو" بمقاطعة شمال كيونغ سانغ، لا تؤثر سلبا على صحة الإنسان أو البيئة.
ووفقا لمكتب النائب "شين وان شيك" عن حزب "قوة الشعب" الحاكم، وهو عضو في اللجنة العسكرية في البرلمان الكوري، تقدمت الوزارة إلى مكتب مساعد الرئيس للشؤون المدنية والاجتماعية بتقرير ذي علاقة بالقاعدة العسكرية يوم 28 من شهر يونيو من عام 2021.
وأبلغت الوزارة المكتب الرئاسي في هذا التقرير بأنها أجرت قياسات على الموجات الكهرومغناطيسية للرادارات في المنطقة المحيطة بالقاعدة 3 مرات، في كل من شهر مايو من عام 2017، ومن شهر مارس من عام 2018 إلى شهر نوفمبر من عام 2019، وفي شهر مايو في عام 2021، ووجدت أن القيمة القصوى اللحظية لتلك الموجات تبلغ حوالي 0.03 بالمائة من معيار حماية جسم الإنسان، وهو ما يعني عدم وجود تأثيرات سلبية عن تلك الموجات الكهرومغناطيسية.
وفي هذا الصدد قال النائب شين إن الحكومة السابقة كانت قد تأكدت من أن الموجات الكهرومغناطيسية غير ضارة بجسم الإنسان في عام 2021 مرة أخرى بعد تقييم الأثر البيئي على نطاق صغير في عام 2017، لكنها لم تكشف عن ذلك ولم تقم بأي جهد باستخدام هذه النتائج لإقناع المعارضين من السكان أو الجماعات المدنية.
كما كشف النائب شين عن وثيقة تتضمن أن الحكومة السابقة قامت بتأجيل تكوين لجنة لتقييم تأثيرات "ثاد" على البيئة لأسباب متعددة، منها زيارة الرئيس السابق التي كانت مقررة إلى الصين. 
وفقا لما جاء في محضر نتائج الاجتماع على مستوى رؤساء الأقسام في وزارة الدفاع فيما يتعلق بموعد تكوين لجنة تقييم الآثار البيئية، الذي عقد في شهر ديسمبر من عام 2019، أشار المشاركون إلى أن تشكيل تلك اللجنة سيؤثر حتما على التبادلات رفيعة المستوى المزمعة في شهر ديسمبر من نفس العام، وأجمعوا على أنه من الصعب تشكيل اللجنة في غضون ذلك العام بالنظر إلى القضايا الدبلوماسية التي كانت قائمة في ذلك الوقت.