عقد وزيرا خارجية كوريا الجنوبية واليابان محادثات على هامش اجتماعات رابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان" في العاصمة الإندونيسية "جاكرتا" أمس الخميس، حيث ناقشا مسألة تصريف اليابان المرتقب لمياه "فوكوشيما" الملوثة في المحيط.
وخلال المحادثات، قال وزير الخارجية "بارك جين" إن صحة وسلامة الشعب الكوري الجنوبي لها الأولوية، وحث الحكومة اليابانية على الحفاظ على الشفافية والمصداقية واتخاذ الإجراءات لضمان السلامة العلمية وتخفيف القلق العام.
كما طلب من اليابان مشاركة معلومات المراقبة آنيا وتعليق تصريف المياه في حالة حدوث أي طوارئ، مثل رصد مستويات إشعاعية مفرطة في المياه، وإخطار سيول على الفور.
وردا على ذلك، قال وزير الخارجية الياباني "يوشيماسا هاياشي" إن بلاده ستكشف عن بيانات المراقبة بطريقة شفافة وسريعة بمجرد بدء التصريف، مشيرا إلى أن عملية المراقبة ستشرف عليها الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ووعد "هاياشي" بأنه إذا تم الكشف عن أي حالة طارئة في أثناء المراقبة، فسوف يتم وقف التصريف على الفور كما هو مخطط له.
وجاء الاجتماع بعد يوم من تقديم الرئيس "يون صوك يول" طلبا مماثلا إلى رئيس الوزراء الياباني "فوميو كيشيدا" في مباحثاتهما على هامش قمة الناتو في ليتوانيا. كما طالب "يون" بضم خبراء كوريين جنوبيين في عملية فحص تصريف المياه.
وفي الإحاطة اليومية حول خطة تصريف المياه الملوثة أمس الخميس، قال النائب الأول لوزير تنسيق السياسات الحكومية "بارك كو يون" إن الحكومة الكورية ستبدأ على الفور محادثات مع طوكيو لمتابعة ما تمت مناقشته في القمة.
ومن ناحية أخرى، أدان "بارك" و"هاياشي" بشدة الاستفزاز الصاروخي الأخير من قبل كوريا الشمالية.