طلب الرئيس "يون صوك يول" من رئيس الوزراء الياباني "فوميو كيشيدا" أن يشارك خبراء من كوريا الجنوبية في مراقبة عملية تصريف المياه الملوثة من محطة "فوكوشيما" للطاقة النووية المعطلة. وقدم "يون" هذا الطلب في قمته مع "كيشيدا" في أحد الفنادق في مدينة فيلنيوس عاصمة ليتوانيا أمس الأربعاء، حيث يشاركان في قمة منظمة حلف شمال الأطلنطي "ناتو"، ضمن قادة الدول الشريكة للحلف.
وشدد يون على أن تصريف المياه المخطط له يجب أن يضع أولوية لصحة وسلامة الناس، مشيرا إلى أن كوريا تحترم التقرير النهائي الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن عملية التصريف. وبالإضافة إلى ذلك، طلب "يون" أن تتشارك طوكيو مع سيول المعلومات على الفور بشأن ما إذا كانت جهود ما قبل التصريف تتم كما هو مخطط لها. كما طلب الرئيس من طوكيو تعليق تصريف المياه على الفور في حالة وقوع أي طوارئ، بما في ذلك اكتشاف أي مواد مشعة تتجاوز المستويات المسموح بها، وإخطار سيول بذلك.
وردا على ذلك، تعهد "كيشيدا" ببذل جهود شاملة لضمان سلامة تصريف المياه بما يتماشى مع التقرير النهائي للوكالة الدولية للطاقة الذرية، مؤكدا أنه لن يسمح بأي عملية تصريف من شأنها أن تؤثر سلبا على صحة شعب اليابان أو كوريا الجنوبية أو البيئة، وقال إن اليابان ستكشف بسرعة عن معلومات المراقبة بطريقة شفافة للغاية، كما ستخضع لمراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ووعد "كيشيدا" بأن تتخذ بلاده الخطوات المناسبة، بما في ذلك الوقف الفوري لتصريف المياه كما هو مخطط لها، إذا ظهرت أي مشاكل، مثل الكثافة المفرطة للمواد المشعة التي تتجاوز المستويات المسموح بها.