وضع كل من الرئيس "يون صوك يول" ورئيس الوزراء الياباني "فوميو كيشيدا" باقات من الزهور أمام النصب التذكاري المقام لأكثر من 30 ألف كوري قتلوا في تفجير "هيروشيما" الذري في عام 1945 خلال الحرب العالمية الثانية.
وتمت دعوة بعض الضحايا وأحفاد الناجين إلى الحدث التاريخي في حديقة السلام التذكارية في "هيروشيما" أمس الأحد، حيث زار قادة البلدين ذلك النصب التذكاري معا لأول مرة على الإطلاق.
وبعد الزيارة، عقد "يون" و"كيشيدا" اجتماع القمة الثالث بينهما خلال شهرين، وذلك على هامش قمة مجموعة السبع في تلك المدينة اليابانية، في إشارة أخرى على تحسن العلاقات بين البلدين.
وتبادل القائدان ملاحظات حول أهمية زيارتهما التذكارية المشتركة وتجديد التواصل بين الجانبين.
وخلال محادثتهما التي استمرت 35 دقيقة، أكد القائدان مجددا على أهمية تنسيق السياسات بين سيول وواشنطن وطوكيو ضد تهديدات بيونغ يانغ الصاروخية، ووافقوا على مواصلة "الدبلوماسية المكوكية"، التي تجمع بين قائدي الدولتين من خلال الزيارات المتبادلة بين البلدين.
ومع ذلك، لم يتطرق الاجتماع إلى قضايا الحقبة الاستعمارية أو قيام فريق الخبراء الكوريين الجنوبيين بإجراء تفتيش هذا الأسبوع بشأن استعدادات طوكيو لتصريف المياه المشعة من محطة "فوكوشيما" للطاقة النووية المعطلة.
كما عقد "يون" و"كيشيدا" اجتماعا ثلاثيا مع الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، حيث اتفقوا على زيادة تعزيز التنسيق الأمني الثلاثي ليشمل سلاسل التوريد وغيرها من القضايا العالمية، فضلا عن زيادة التعاون الأمني لتعزيز الردع.
وقالت وسائل الإعلام الأمريكية أن "بايدن" دعا "يون" و"كيشيدا" إلى واشنطن لحضور اجتماع ثلاثي آخر.