حضر الرئيس "يون صوك يول" حفل افتتاح الاجتماعات السنوية لبنك التنمية الآسيوي أمس الأربعاء، حيث أكد على مشاركة كوريا الجنوبية بشكل فعال في بناء سلاسل الإمداد بالتعاون مع الدول الآسيوية.
وخلال حفل افتتاح أعمال الدورة الـ56 للاجتماعات، الذي عُقد بالأمس في منطقة "سونغ دو" في مدينة إنتشون، قال الرئيس يون إن كوريا تعتبر شريكا رئيسيا بأفضل مستوى من تقنيات الإنتاج وقدرات التصنيع في مجالات الصناعات الجديدة، بما في ذلك أشباه الموصلات والبطارية الثانوية والصناعات البيولوجية، مؤكدا أنها سوف تتقاسم تجاربها التنموية الاقتصادية من أجل تحقيق الازدهار المشترك لدول المنطقة، كما ستمارس دبلوماسية المساهمة الفعالة في مجالات تغير المناخ والفجوة الرقمية وغيرها.
وتعهد الرئيس بأن تتعاون كوريا في التنمية الاقتصادية لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ على أساس مبادئ التعاون الثلاثة المتمثلة في الشمولية والثقة والمنفعة المتبادلة، حسبما أوضح في حديثه عن استراتيجية كوريا في تلك المنطقة بشأن الحرية والسلام والازدهار، وذلك خلال أعمال قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا، آسيان، في شهر نوفمبر من العام الماضي.
وأشار يون إلى أن الاقتصاد العالمي يعاني من صعوبات كبيرة بسبب جائحة كورونا، موضحا أن انقطاع سلاسل الإمداد العالمية الناتج عن الصراعات الجيوسياسية والحرب الروسية على أوكرانيا وانتشار الحمائية التجارية، يمثل تحديا جديدا.
وقال إن سد الفجوة الرقمية بين الدول والمناطق والطبقات الاجتماعية، والاستجابة لتغير المناخ من أجل تحقيق الحياد الكربوني، تعتبر تحديات أخرى يتوجب على الجميع التصدي لها بشكل مشترك، مشددا على أن مواجهة هذه التحديات تتطلب التضامن والتعاون الوثيقين.
وأعرب الرئيس الكوري عن أمله في أن تتمكن الدول الأعضاء في بنك التنمية الآسيوي من إقامة نموذج جديد من التضامن والتعاون بينها، مؤكدا على مشاركة كوريا بشكل فعال لتحقيق هذا الغرض، وقال إن كوريا سوف تنشيء مركزا لتكنولوجيا المناخ بالتعاون مع البنك بحيث يكون منصة لتقاسم التقنيات والمعارف والشبكات بين الحكومات والشركات الخاصة، وحلا لمختلف المشاكل بين الطرفين.
يشار إلى أن اجتماعات بنك التنمية الآسيوي سوف تستمر حتى الغد الجمعة، بحضور حوالي 5 آلاف شخص، بمن في ذلك وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية في الدول الأعضاء.