اتهم تقرير نشرته إحدى الصحف الصينية الحكومية الرئيس الكوري الجنوبي "يون صوك يول" بأنه قد حنى رأسه أمام اليابان من أجل إرضاء الولايات المتحدة، مشيرا في هذا الصدد إلى المقابلة التي كان قد أجراها الرئيس الكوري مؤخرا مع صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
وردا على ذلك، رفضت الحكومة الكورية محتوى التقرير الصحفي الصيني، ووصفته بأنه "ادعاء حقير وغير مهذب ويدل على الجهل بالأوضاع الدولية".
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الكورية تعليقا على تقرير صحيفة "غلوبال تايمز" الصينية، إن "وقاحة وغطرسة ما تسمى بوسيلة الإعلام الصينية تتجاوزان الحدود"، مؤكدا على أن المعلومات الواردة في التقرير تتعارض تماما مع الحقائق.
كما أشار إلى أن ما جاء في ذلك التقرير يعرقل ويضر بالعلاقات الكورية الصينية التي يتوجب تطويرها على أساس روح الاحترام المتبادل والمعاملة بالمثل.
وكان التقرير الصيني قد أشار إلى أن التصريحات التي أدلى بها الرئيس الكوري في أثناء المقابلة مع الصحيفة الأمريكية والمتمثلة في استحالة مطالبة اليابان بالركوع دون شروط بصدد الشؤون الماضية قبل 100 عام، قد أضرت بمشاعر الدول الآسيوية التي تعرضت للغزو الياباني، وحذر من أن التجاهل الواضح لمشاعر الشعب الكوري وغيره من الشعوب الأسيوية سوف يُقابل بمقاومة شديدة.
كما نقل التقرير عن  الباحث "شانغ ها اوي" من المعهد الصيني للشؤون الدولية قوله إن تصريحات الرئيس الكوري جاءت إرضاءً للولايات المتحدة واليابان استنادا إلى معتقداته السياسية المحافظة.
وردا على ذلك، قالت وزارة الخارجية الكورية إنه من الواضح أن الدول الديمقراطية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، بما في ذلك كوريا الجنوبية، تسعى إلى  نظام دولي قائم على أساس القواعد الحرة والمفتوحة وليس الاستبداد والتسلط. وأضافت أنه ينبغي على الصحيفة الصينية أن تبحث في الأسباب التي تدفع مختلف الدول إلى إيلاء اهتمام بالمنطقة واتخاذ السياسات والإجراءات المعنية.
كما أكدت على أن الادعاءات غير المعقولة من قبل الصحيفة الصينية والباحث الصيني التي تشوه الحقائق بنوايا سيئة ومع عدم فهم للأوضاع الدولية، لا تخدم المصالح الوطنية الصينية على الإطلاق.