تضمن جدول أعمال الرئيس "يون صوك يول" في زيارته الرسمية الحالية إلى الولايات المتحدة الأمريكية موضوع التعامل مع قانون الرقائق وقانون تخفيض التضخم الأمريكيين، اللذين يهدفان إلى إعادة تنظيم سلاسل التوريد العالمية بعيدا عن الصين.
وفي هذا السياق، اتفق الرئيسان الكوري والأمريكي على إجراء المزيد من المشاورات، ولكن يبدو أنه لم يتم إحراز أي تقدم يذكر في هذا الشأن.
وفي مؤتمر صحفي مشترك عقب القمة التي استمرت لمدة 80 دقيقة في واشنطن أمس الأربعاء، قال "يون" إن هذين القانونين يسمحان للبلدين بالعمل معا في سلاسل التوريد، مشيرا إلى أنه اتفق مع الرئيس الأمريكي "جو بايدن" على التشاور والتنسيق عن كثب حتى يمكن تعزيز التعاون في سلاسل التوريد بين البلدين في مجال التكنولوجيا المتقدمة.
من جانبه، نفى الرئيس الأمريكي أن يكون قانون الرقائق يستهدف الصين، وأكد أنه تم تصميمه بدلا من ذلك لتأمين استقرار سلاسل توريد أشباه الموصلات والتي كانت تمثل مشكلة خلال جائحة كورونا، كما أكد على أن النمو الاقتصادي لكوريا الجنوبية سيكون مفيدا أيضا للولايات المتحدة.
وجاء في البيان المشترك الصادر بعد القمة أن الرئيسين التزاما بمواصلة المشاورات لضمان أن تشجع هذه القوانين الجديدة استثمارات الشركات ذات المنفعة المتبادلة في الولايات المتحدة، من خلال تهيئة ظروف يمكن التنبؤ بها لأنشطة الأعمال.
وتأتي زيارة "يون" في الوقت الذي يسير فيه الاقتصاد الكوري الجنوبي على أسس غير مؤكدة، مع انخفاض الصادرات للشهر السادس على التوالي في مارس.
وقد أمنت كوريا الجنوبية ما مجموعه 5.9 مليار دولار من الاستثمارات الأمريكية خلال رحلة "يون" إلى الولايات المتحدة، بما في ذلك 2.5 مليار دولار تعهدت بها شركة "نتفليكس"، و1.5 مليار دولار من شركة "كورنينغ".