أكدت الحكومة الكورية الجنوبية على أن السبب في عدم استقرار الأوضاع في شبه الجزيرة الكورية وقطع التبادلات والتعاون بين الكوريتين يرجع إلى التهديدات النووية والاستفزازات العسكرية التي تمارسها كوريا الشمالية.
جاء ذلك في تقرير خاص بشؤون التوحيد والسياسات تجاه كوريا الشمالية لعام 2023  نشرته وزارة التوحيد الوطني اليوم الجمعة. 
وقال التقرير إن كوريا الشمالية تمسكت بموقف متشدد تجاه كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، وأنها استمرت في ممارسة التهديدات النووية والصاروخية والاستفزازات العسكرية رغم معاناتها من الركود الاقتصادي، مما تسبب في تزايد التوتر الأمني في شبه الجزيرة الكورية.
كما أكد التقرير أن عمليات التبادلات والتعاون بين الكوريتين لم تتحقق في العام الماضي بسبب التهديدات والاستفزازات العسكرية المستمرة من قبل كوريا الشمالية وسط جائحة كورونا.
وبهذا الصدد، قال وزير التوحيد الوطني "كوان يونغ سيه" في مقدمة التقرير إن القضية النووية لكوريا الشمالية هي السبب الرئيسي في تدهور الأوضاع في شبه الجزيرة الكورية.
وشدد التقرير على أن كوريا الجنوبية سترد بشكل صارم على أي نوع من الاستفزازات العسكرية من جانب كوريا الشمالية .
ويقول الخبراء إن ما يبرز في تقرير هذا العام هو إضفاء طابع رسمي على مصطلح "نزع السلاح النووي من كوريا الشمالية" بدلا من مصطلح "نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية "، الذي كان مستخدما في التقارير السابقة.
وقال التقرير إن سياسات الحكومة الكورية الجنوبية تجاه كوريا الشمالية والتوحيد بين الكوريتين قد ظلت تخضع لبعض التغييرات منذ تنصيب الرئيس "يون صوك يول"، حيث صارت تتركز على نزع السلاح النووي من كوريا الشمالية، وتطبيع العلاقات بين الكوريتين، وتحسين حقوق الإنسان في كوريا الشمالية، والاستعداد للتوحيد.