قرر البنك المركزي الكوري تجميد سعر الفائدة الأساسي للمرة الثانية على التوالي، وتوقع أن تكون نسبة النمو الاقتصادي أقل من النسبة التي توقعها سابقا، البالغة 1.6%.
جاء ذلك في اجتماع للجنة السياسات المالية التابعة للبنك المركزي عقد اليوم، حيث أعلنت عن قرارها بتجميد سعر الفائدة عند مستوى 3.5%.
وكانت اللجنة قد رفعت سعر الفائدة سبع مرات متتالية منذ شهر أبريل من العام الماضي وحتى شهر يناير من هذا العام، ثم قررت تجميده في شهر فبراير الماضي، وواصلت تجميده اليوم للمرة الثانية على التوالي.
ومن المرجح أن يكون هذا القرار متأثرا بتباطؤ التضخم في أسعار المستهلكين، وزيادة القلق من عدم الاستقرار المالي الناتج عن انهيار بنك "سيليكون فالي" الأمريكي، حيث سجلت نسبة تضخم أسعار المستهلك في كوريا 4.2% الشهر الماضي، وهو أقل مستوى لها خلال فترة عام، أي منذ شهر مارس من العام الماضي عندما سجلت 4.1%. 
ويتوقع بعض المراقبين أن تنخفض نسبة التضحم إلى مستوى 3% في غضون النصف الثاني من هذا العام.
وأشار البنك المركزي الكوري إلى ارتفاع المخاطر السلبية على الاقتصاد نتيجة لزيادة المخاطر في القطاع المالي بسبب إفلاس بنك "سيليكون فالي" في الولايات المتحدة، وتوقع أن تقل نسبة النمو الاقتصادي الكوري نتيجة لذلك عن 1.6% التي كان قد توقعها في شهر فبراير الماضي.
وقال إنه سيركز أولا على استقرار الأسعار والحفاظ على اتجاه التقشف لفترة طويلة مع الوضع في الحسبان ضرورة تنفيذ رفع إضافي لسعر الفائدة الأساسي.
وبذلك ظل الفرق بين سعري الفائدة الكوري والأمريكي عند 1.5%، حيث يتراوح الفائدة في الولايات المتحدة بين 4.75% و5%.