أعرب البنك المركزي الكوري عن قلقه من احتمال أن تنتهج الولايات المتحدة سياسات نقدية متشددة بشكل أقوي وأطول مما كان متوقعا.
وكان البنك المركزي الكوري قد جمد في شهر فبراير الماضي سعر الفائدة الرئيسي عند مستوى 3.5% ضمن الجهود الرامية إلى مواجهة حالة عدم اليقين المتزايدة في الأسعار الاستهلاكية والانكماش الاقتصادي، لتصبح كوريا أول دولة من بين الدول الرئيسية تقوم بتجميد سعر الفائدة.
وإذا استمر البنك المركزي الكوري في الحفاظ على هذا الاتجاه، فمن المتوقع أن يتوسع الفرق بين سعريْ الفائدة الكوري والأمريكي إلى 2% في غضون الشهرين القادمين.
ومن جانبه، أكد محافظ البنك المركزي الكوري "لي تشانغ يونغ" أن البنك لن يستجيب ميكانيكيا للفرق في سعر الفائدة بين كوريا والولايات المتحدة، ولكن من المتوقع أنه سيكون من الصعب عليه أن يتجاهل الضغوط على ضعف قيمة الوون الكوري أمام الدولار الأمريكي، وتسرب رؤوس الأموال الأجنبية من كوريا بسبب الفارق المرتفع في سعر الفائدة.
وكان رئيس مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي "جيروم باول" قد أعلن أن المجلس جاهز لتسريع وتيرة رفع سعر الفائدة إذا أشارت مجمل البيانات إلى أن هناك ما يبرر ذلك.
وأضاف "باول" في شهادته أمس الثلاثاء أمام الكونغرس الأمريكي أن ذروة سعر الفائدة ستكون أعلى من التوقعات السابقة. كما أشار إلى أن الاتجاه الحالي يظهر أن مهمة بنك الاحتياطي الفيدرالي في مكافحة التضخم لم تنته بعد.
وكان المحللون قد توقعوا أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي برفع سعر الفائدة بنسبة 0.5% هذا الشهر.
وقد أصبح الفرق بين سعري الفائدة الكوري والأمريكي 1.25% بعد أن جمد البنك المركزي الكوري سعر الفائدة عند 3.5%.