اقترح خبير أمني أمريكي أن يتم التعزيز العملي للردع الأمريكي الموسع وإنشاء مجموعة للتخطيط النووي متعددة الجنسيات، من أجل تهدئة الدعوات في كوريا الجنوبية للتسلح النووي في مواجهة تهديدات كوريا الشمالية.
وأكد تقرير نشره يوم الخميس الماضي "بروس كلينغنر" الباحث البارز في مؤسسة "هيريتدج"، المتخصص في قضايا شرق آسيا، على حاجة حكومتي كوريا الجنوبية والولايات المتحدة لإدارة المخاوف المتزايدة في كوريا الجنوبية بشأن التهديدات النووية الكورية الشمالية، وقال إنه يتعين على واشنطن إطلاق إجراءات لبناء الثقة بينما تحتاج سيول لإدارة التوقعات العامة، مشددا على أن الأسئلة حول موثوقية الولايات المتحدة يمكن أن تسبب توترا عندما يحتاج البلدان الحليفان إلى التنسيق في مواجهة التهديدات من قبل كل من كوريا الشمالية والصين.
ودافع "كلينغنر" عن قرار عدم إعادة نشر الأسلحة النووية التكتيكية الأمريكية في شبه الجزيرة الكورية، مشيرا إلى أن هذه الأنظمة أصبحت الآن متحركة وأن إبقاءها في موضع دائم سيمكّن كوريا الشمالية من استهدافها، وهو ما يقلل من الردع بشكل عكسي. وبدلاً من ذلك، اقترح تنفيذ العديد من إجراءات بناء الثقة بين سيول وواشنطن، بما في ذلك إنشاء آلية ثنائية لتنسيق استراتيجيات الردع الموسع، مثل وضع خطط نووية وخطط لحالات الطوارئ، ونشر الأصول الاستراتيجية.
وأكد الخبير الأمريكي على وجه التحديد على إنشاء مجموعة للتخطيط النووي، تعادل المجموعة المماثلة في إطار منظمة حلف شمال الأطلنطي "ناتو"، بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، وهو ما سيسمح بتلقي مدخلات من سيول بشأن السياسات النووية بين البلدين. وأشار إلى أنه قد تتم دعوة أستراليا واليابان أيضا للانضمام إلى المجموعة للتأكيد على النهج التعاوني بين الولايات المتحدة وشركائها في التصدي بشكل أكثر شمولاً للتهديدات في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.