دعا الرئيس "يون صوك يول" إلى التعاون والتضامن العالمي للتغلب على الأزمات المعقدة التي يواجهها العالم.
ووجه الرئيس "يون" هذه الدعوة أمس الخميس خلال خطابه الخاص في المنتدى الاقتصادي العالمي في "دافوس" بسويسرا. وفي الخطاب الذي استمر 15 دقيقة، شدد الرئيس "يون" على أن تعزيز مرونة سلاسل التوريد هي المهمة الأكثر إلحاحا التي يجب على العالم التعامل معها، وأكد أن كوريا الجنوبية ستكون شريكا رئيسيا في هذا المسعى.
وأشار "يون" إلى أن الحرب في أوكرانيا أدت إلى تفاقم اضطرابات سلاسل التوريد، وقال إن تعزيز مرونة سلاسل التوريد يجب أن يتحقق أيضا من خلال روح الحرية والتضامن.
وأكد "يون" أن كوريا الجنوبية، التي تتمتع ببراعة عالمية في قطاعات أشباه الموصلات والبطاريات القابلة لإعادة الشحن والصلب والتكنولوجيا الحيوية، ستكون شريكا رئيسيا في سلاسل التوريد العالمية، وسوف تتعاون مع البلدان الموثوقة على نحو متبادل في الامتثال الكامل للمعايير العالمية لتحقيق الاستقرار.
كما أشار "يون" استراتيجية كوريا لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ، وقال إن كوريا ستعمل على إنشاء منظومة اقتصادية تعاونية شاملة للجميع، من أجل المساهمة في ازدهار البشرية. وقال إن الأزمات في سلاسل التوريد وتغير المناخ واتساع الفجوة في التكنولوجيا الرقمية والرعاية الصحية تمثل تهديدات لازدهار العالم، ودعا إلى تعاون وتضامن أقوى للتعامل مع تلك التحديات.
وشدد الرئيس على أهمية الطاقة النووية والهيدروجين النظيف في تعزيز أمن الطاقة، قائلا إن كوريا الجنوبية تخطط للسعي منهجيا إلى تحقيق هدف حياد الكربون من خلال زيادة نسبة الطاقة النووية في تركيبة مصادر الطاقة لديها.
وفيما يتعلق بالتهديدات الصحية، قال "يون" إن بلاده ستشارك خبراتها وإنجازاتها في الاستجابة للأزمات الصحية، وستنضم إلى الجهود العالمية لتقليص الفجوات بين الدول في قدرات الاستجابة للأوبئة.
وفيما يتعلق بالفجوة الرقمية بين الدول، قال إن كوريا الجنوبية ستنشئ وثيقة للحقوق الرقمية من أجل المساهمة في إنشاء نظام رقمي عالمي، وتعهد ببذل الجهود لمشاركة ونشر التكنولوجيا وخبراتها الرقمية.