قال مسؤول كبير في المكتب الرئاسي في سيول إنه تتم حاليا دراسة خطة لإلغاء بيان سبتمبر الصادر في ختام القمة بين الكوريتين في بيونغ يانغ في عام 2018، وذلك في حالة إقدام كوريا الشمالية على انتهاك الأراضي الكورية الجنوبية مرة أخرى.
يأتي ذلك تنفيذا لأوامر الرئيس الكوري الجنوبي "يون صوك يول" بتعليق العمل بالاتفاق العسكري بين الكوريتين الهادف إلى تنفيذ بيان بان مون جوم، وذلك ردا على انتهاك كوريا الشمالية للأجواء الكورية الجنوبية بواسطة طائرات درون مؤخرا.
وأوضح المسؤول في اتصال هاتفي مع وكالة "يونهاب" للأنباء اليوم أنه من الضروري دراسة الاتفاقات ذات الصلة بالاتفاق العسكري، مشيرا إلى أن تعليق الاتفاقات بين الكوريتين نتيجة لتغير الأوضاع يخضع للسيادة الكورية الجنوبية.
يشار إلى أن الاتفاق العسكري بين الكوريتين هو اتفاق ملحق ببيان بيونغ يانغ المشترك، الذي صدر خلال زيارة  الرئيس الكوري الجنوبي السابق "مون جيه إين" لكوريا الشمالية يوم 19 سبتمبر 2018، والتي انعقدت خلالها القمة بين الكوريتين وتم التوقيع على البيان المشترك بواسطة وزيريْ الدفاع آنذاك، الكوري الجنوبي "صونغ يونغ مو" والكوري الشمالي "نوه كوانغ تشول". وقد صدق الرئيس السابق على البيان في اجتماع لمجلس الوزراء فقط دون صدور موافقة برلمانية، يوم 23 أكتوبر  2018، مما أثار انتقادات لاذعة آنذاك.
من ناحية أخرى، اتضح أن الحكومة الكورية الجنوبية تدرس أيضا خطة لاستئناف البث الدعائي عبر مكبرات الصوت عند الحدود، وإرسال منشورات مناوئة لكوريا الشمالية كخطة متابعة لإلغاء الاتفاق العسكري. 
وقال مصدر حكومي مسؤول إنه إذا تم تعليق الاتفاق، سيمكن للجيش إعادة استخدام مكبرات الصوت للدعاية المناوئة لكوريا الشمالية عند المناطق الحدودية.