كشف مكتب الرئاسة الكوري الجنوبي اليوم عن النسخة الأخيرة لاستراتيجية كوريا في منطقة المحيطين الهندي والهادئ للحرية والسلام والازدهار، باعتبارها استراتيجية دبلوماسية خاصة.
وتعد هذه هي المرة الأولى التي تصدر فيها الحكومة الكورية الجنوبية استراتيجية دبلوماسية إقليمية مستقلة.
وأعلن مستشار الأمن القومي "كيم صونغ هان" صباح اليوم عن التقرير النهائي عن الاستراتيجية في المكتب الرئاسي، بعدما ظلت الحكومة الكورية تعدها في أعقاب مباحثات القمة الكورية الأمريكية التي عقدت في سيول يوم 21 من شهر مايو الماضي.
وبعد مرور 6 أشهر، حضر الرئيس "يون صوك يول" مباحثات قمة دول جنوب شرق آسيا وكوريا الجنوبية والتي عقدت في العاصمة الكامبودية "بنوم بن" يوم 11 نوفمبر الماضي، حيث كشف عن الإطار العام للاستراتيجية الكورية القائمة على ثلاث رؤى، هي: الحرية والسلام والازدهار، وثلاثة مبادئ للتعاون، هي: الشمولية والثقة والمنافع المتبادلة.
وتضمن التقرير الذي تم الكشف عنه اليوم 9 مهام رئيسية إلى جانب تجسيد هذه الرؤى والمبادئ، وهي إقامة نظام على أسس وقواعد واضحة، والتعاون في تعزيز سيادة القانون وحقوق الإنسان، وتعزيز التعاون في مجال عدم الانتشار ومكافحة الإرهاب، وتوسيع التعاون الأمني ​​الشامل، وتوسيع شبكة الأمن الاقتصادي، وتعزيز التعاون في العلوم والتكنولوجيا المتقدمة، والمساهمة في تضييق الفجوة الرقمية في المنطقة فيما يتعلق بتغير المناخ وأمن الطاقة، وقيادة التعاون الإقليمي، والدبلوماسية المساهمة بشكل استباقي من خلال تعزيز مشاركات التعاون الإنمائي، وتعزيز التفاهم المتبادل والتبادلات الثقافية والبشرية.
وأوضح كيم أن استراتيجية الرئيس يون تبنت القيم العامة، مثل الحرية وسيادة القانون وحقوق الإنسان، كعناصر مهمة، كما أنها تؤكد على التضامن والتعاون مع الدول التي تتشارك هذه القيم، مما سيسهم في تعزيز النظام في المنطقة القائم على القواعد، وتأمين المصالح الوطنية الكورية.
كما نص التقرير على أن كوريا الجنوبية تعتبر الصين دولة رئيسية للتعاون في تحقيق الازدهار والسلام في منطقة المحيطين، وبالتالي فإنها ستعمل على إقامة علاقات صحية وناضجة معها، مع السعي إلى تحقيق المصالح المشتركة القائمة على أساس الاحترام المتبادل والمنفعة المتبادلة، بناء على المعايير والقواعد الدولية.
وأكد التقرير أيضا على ضرورة التعاون بين كوريا الجنوبية والصين واليابان من خلال استئناف مباحثات القمة بين دول شمال شرق آسيا الثلاث.