عقد مجلس الأمن القومي الكوري الجنوبي اجتماعا للجنته الدائمة أمس الأحد بعد أن أطلقت كوريا الشمالية صاروخين باليستيين باتجاه البحر الشرقي. وجاء عقد المجلس لجلسة طارئة بعد أن قالت هيئة الأركان المشتركة في سيول إنها رصدت صاروخين باليستيين تم إطلاقهما من منطقة "تونغ تشانغ ري" في مقاطعة شمال "بيونغ آن" باتجاه البحر الشرقي، فيما بين الساعة 11:13 و12:05 ظهرا. وقال المكتب الرئاسي في بيان صحفي إنه تم إطلاع الرئيس "يون صوك يول" على التطورات فور عملية الإطلاق. وترأس الاجتماع مستشار الأمن القومي "كيم سونغ هان". وقال مجلس الأمن القومي إنه "يدين بشدة" إطلاق كوريا الشمالية للصواريخ باعتبار أن ذلك انتهاك لقرارات مجلس الأمن الدولي، ووصفت إطلاق الصواريخ بأنه "استفزاز خطير يؤدي إلى زيادة التوتر في شبه الجزيرة الكورية، ويهدد السلام والأمن الإقليميين". وقال مجلس الأمن القومي إنه يراقب عن كثب تهديدات كوريا الشمالية، واختباراتها على محركات صواريخ عالية الدفع تستخدم الوقود الصلب. وحذر المجلس من أن جهود كوريا الشمالية لتطوير الأسلحة النووية والصواريخ، وارتكابها استفزازات مستمرة، سوف تعرّض نظامها الحاكم لمخاطر أكبر، كما ستضطر بيونغ يانغ لدفع ثمن مثل هذه الإجراءات. وشدد المجلس على ضرورة تعزيز وتقوية التحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، لمواجهة تلك التهديدات، وقال إن الحكومة ستبذل قصارى جهدها لحماية المواطنين من استفزازات كوريا الشمالية، وضمان السلام والاستقرار في شبه الجزيرة. كما تعهدت بمواصلة تعزيز التعاون الأمني مع كل من الولايات المتحدة واليابان.