تحدث المبعوث النووي الكوري الجنوبي "كيم كون" عبر الهاتف مع سفيري الصين وروسيا أمس الاثنين، للمطالبة بتعاون بلديهما في مناقشات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الهادفة إلى محاسبة كوريا الشمالية على استفزازاتها المتزايدة.

وقالت وزارة الخارجية في سيول إن الممثل الخاص لشؤون السلام والأمن في شبه الجزيرة الكورية "كيم كون" أجرى محادثات هاتفية منفصلة مع كل من السفير الصيني لدى كوريا الجنوبية "شينغ هايمينغ"، والسفير الروسي في سيول "أندريه كوليك". وجاءت تلك المكالمات الهاتفية في الوقت الذي يستعد فيه مجلس الأمن الدولي لعقد اجتماع مفتوح لمناقشة إطلاق كوريا الشمالية صاروخا باليستيا عابرا للقارات يوم الجمعة باتجاه البحر الشرقي. وتحضر كوريا الجنوبية الاجتماع كطرف ذي صلة. وخلال المحادثات الهاتفية، ندد المبعوث النووي الكوري الجنوبي بإطلاق كوريا الشمالية للصواريخ الباليستية العابرة للقارات باعتباره انتهاكا واضحا لقرارات مجلس الأمن الدولي واستفزازا يشكل تهديدا خطيرا للسلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية ومنطقة شمال شرق آسيا وكل العالم. وطلب كيم التعاون النشط من الصين وروسيا، العضوين الدائمين في مجلس الأمن، لتمهيد الطريق أمام المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات صارمة ضد استفزازات كوريا الشمالية. وقالت الوزارة إن السفيرين الصيني والروسي شددا على أهمية السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية وفي كل المنطقة، وأكدا مجددا موقف بلديهما بالقيام بدور بناء في المساعي الهادفة لإيجاد حلول سلمية لقضايا شبه الجزيرة الكورية.