كشفت وزارة التوحيد الوطني في كوريا الجنوبية اليوم الاثنين عن أهداف ومبادئ المبادرة الجريئة التي تعتبر خريطة لسياساتها تجاه كوريا الشمالية.
وقالت الوزارة إنها ستقوم بخلق جو ملائم يمكن فيه كوريا الشمالية بنفسها العودة إلى طاولة الحوار، من خلال تنفيذ رؤية " شبه الجزيرة الكورية  خالية من الأسلحة النووية، ومليئة بالسلام والازدهار".
وأكدت أنها ستقوم لتحقيق هذا الغرض بخلق بيئة متبادلة قائمة على أساس الحوار والمعاملة بالمثل للعلاقات بين الكوريين، فيما لا تسمح لبيونغ يانغ بشن أي نوع من الاستفزازات العسكرية من خلال التحالف القوي بين كوريا الجنوبي والولايات المتحدة.
وأضافت الوزارة أن حكومة سيول ستتعاون مع المجتمع الدولي في إنشاء قاعدة للتوحيد السلمي في شبه الجزيرة الكورية، دون السعى لتوحيد الكوريتين من خلال دمج كوريا الشمالية.
وقالت إنها ستنفذ نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية على ٣ مراحل ضمن المبادرة الجريئة، وأنها ستقوم بالتعاون الاقتصادي والسياسي والعسكري مع كوريا الشمالية مقابل كل مرحلة.
وفي المرحلة الأولى التي تعود فيها بيونغ يانغ إلى طاولة المفاوضات لنزع السلاح النوي، سيتم التبادل بين المصادر الطبيعية لكوريا الشمالية والحبوب الغذائية لكوريا الجنوبية، وتقديم دعم لتحسين معيشة الشعب الكوري الشمالي.
وإذا استجابت كوريا الشمالية للمرحلة الثانية لانطلاق نزع السلاح النووي بشكل فعلي، فسيتم تقديم دعم  اقتصادي لكوريا الشمالية، خاصة في مجالات الكهرباء والموانئ والمطارات والزراعة والطب والبنية التحتية المالية،. وتحسين العلاقات بين واشنطن وبيونغ يانغ.
وسيتم تطبيع العلاقات بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة عن طريق توقيع اتفاقية للسلام إذا تحققت المرحلة الثالثة المتمثلة بالنزع الكامل للأسلحة النووية.
كما كشفت الحكومة عن خطة لتخفيف حدة التوتر العسكري وبناء ثقة عسكرية والحد من التسلح بين الكوريتين إذا تحققت المرحلة الثالثة.
وأكدت الوزارة أن حكومة سيول تخطط لإجراء تبادلات بين الكوريتين في مجالات البث الإذاعي والتلفزيوني والإعلام والاتصالات بين الكوريتين ضمن الجهود الرامية إلى استعادة التجانس العرقي، مضيفة أنها ستبذل جهودا لإيجاد حلول للقضايا الإنسانية العالقة بين الكوريتين، منها لم شمل العائلات المشتتة بينهما.
وقالت إنها مستعدة لإجراء مشاورات مع المجتمع الدولي حول إمكانية رفع عقوبات دولية مفروضة على بينغ يانغ إذا قررت العودة إلى المفاوضات النووية بإخلاص.