اتفق الرئيس الكوري "يون صوك يول" وولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان" على توسيع فرص مشاركة الشركات الكورية في إنشاء بنية تحتية لمشروع مدينة "نيوم" الذكية الذي تنفذه الحكومة السعودية بتكلفة مقدارها 670 ترليون وون.
كما اتفقا على تعزيز وتشجيع التعاون المتبادل بين البلدين في مجالات الدفاع والطاقة المستقبلية، والثقافة والسياحة، بالإضافة إلى التعاون الاستثماري.
وقال المكتب الرئاسي الكوري إن الرئيس "يون" عقد اجتماعا مع ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" في مقر إقامته أمس الخميس، وتبادل معه الآراء حول التعاون الثنائي والقضايا الإقليمية المتعلقة بشبه الجزيرة الكورية والشرق الأوسط.
وخلال الاجتماع، أشار الرئيس "يون" إلى أن المملكة العربية السعودية هي أكبر شريك تجاري لكوريا الجنوبية من بين دول الشرق الأوسط، وأكد أنها شريك رئيسي في مجال الإنشاءات في الخارج وشريك اقتصادي وأمني حيوي.
وأكد أن الوقت قد حان للارتقاء بالعلاقات الثنائية بين سيول والرياض إلى مستوى جديد، حيث تسعى المملكة العربية السعودية لفتح مستقبل جديد  من خلال رؤية 2030.
ومن جانبه، أشاد ولي العهد السعودي "بن سلمان" بمساهمة الشركات الكورية في تطوير البنية التحتية الوطنية للمملكة العربية السعودية منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 1962، معربا عن أمله في توطيد التعاون مع كوريا الجنوبية في مجالات الطاقة والدفاع، إلى جانب مجالات البنية التحتية والإنشاءات.
وقرر الزعيمان رفع العلاقات بين البلدين إلى "شراكة استراتيجية موجهة نحو المستقبل"، واتفقا على إنشاء "لجنة الشراكة الاستراتيجية" لتسهيل إطلاق المشاريع المشتركة.
كما أدانا سلسلة الاستفزازات الصاروخية التي شنتها كوريا الشمالية في الآونة الأخيرة، واتفقا على الرد الصارم على بيونغ يانغ إذا شنت استفزازات خطيرة، مثل إجراء ما سيكون التجربة النووية السابعة لها.
وأشاد "بن سلمان" بالجهود التي تبذلها الحكومة الكورية الجنوبية لردع تهديدات كوريا الشمالية ونزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية، مؤكدا تأييد حكومته للمبادرة الجريئة التي اقترحتها سيول على بيونغ يانغ.