صرحت هيئة الأركان المشتركة في سيول بأن بيونغ يانغ أطلقت اليوم صاروخا باليستيا إلى بحر الشرق بحيث تقوم القوات المسلحة الكورية الجنوبية بتحليل مكان الإطلاق والسرعة ومسافة الطيران والارتفاع وغيرها من مواصفات الصاروخ.
أقبلت بيونغ يانغ على هذا الاستفزاز الصاروخي بعد مرور 8 أيام فقط على إطلاقها صاروخا بالستيا قصير المدى من منطقة "صوك تشون" في مقاطعة جنوب بيونغ آن إلى بحر الشرق في الساعة الثالثة والدقيقة الحادية والثلاثين بعد ظهر يوم 9 من هذا الشهر.
جاء هذا الإطلاق بعد أن أعلنت وزيرة الخارجية الكورية الشمالية "تشيه صون هي" عن بيان قالت فيه إنه كلما ركزت واشنطن على تعزيز الردع الموسع، وكلما قامت بتعزيز الأنشطة الاستفزازية والاستعراضية في شبه الجزيرة الكورية والمنطقة، ستشتد استجابتنا العسكرية لها بالتوازي معها.
وقد سبق للوزيرة أن انتقدت نتائج مباحثات القمة الثلاثية التي عقدها الرئيس الكوري الجنوبي "يون صوك يول" ونظيره الأمريكي "جو بايدن" ورئيس الوزراء "هوميو كيشيدا" يوم 13 من هذا الشهر في العاصمة الكامبيودية "بنوم بنه" على هامش مباحثات القمة لاتحاد دول جنوب شرق آسيا.
واتخذت الدول الثلاث بيانا مشتركا بعد مباحثات القمة قالت فيه إنها ستتعاون في تعزيز الردع الموسع ضد كوريا الشمالية، محذرة من أنه إذا أقبلت على إجراء تجربة نووية، ستواجه استجابة قوية وصارمة من قبل المجتمع الدولي. كما أعربوا عن نيتهم تبادل المعلومات عن الصواريخ الكورية الشمالية في الوقت الفعلي.
وفي مباحثات القمة الكورية الجنوبية والأمريكية التي عُقدت بعد ذلك، أعرب الرئيس الكوري الجنوبي ونظيره الأمريكي عن القلق من الاستفزازات الكورية الشمالية مما جعل بيونغ يانغ على الأرجح تُقبِل مرة أخرى على استفزاز اليوم.