اجتمع الرئيس الكوري الجنوبي يون صوك يول مع الرئيس الصيني شي جين بينغ في جزيرة بالي في إندونيسيا أمس الثلاثاء، حيث دعا بكين إلى لعب دور أكثر نشاطا في التعامل مع كوريا الشمالية.

وقال المكتب الرئاسي في سيول إن يون وشي ناقشا القضايا ذات الاهتمام المشترك خلال أول محادثات بينهما عقدت على هامش قمة مجموعة العشرين في جزيرة بالي الإندونيسية. ومستشهدا بالوتيرة غير المسبوقة لإطلاق كوريا الشمالية للصواريخ، حث يون خلال الاجتماع الرئيس الصيني على أن تلعب بكين دور أكثر نشاطا كعضو دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وفقا للمكتب الرئاسي. وردّ شي بأن قضية شبه الجزيرة الكورية هي مسألة ذات اهتمام مشترك لكل من الصين وكوريا الجنوبية، مؤكدا على أهمية الحفاظ على السلام في المنطقة.

كما حث شي حكومة كوريا الجنوبية على البحث بنشاط عن سبل لتحسين العلاقات المتوترة بين الكوريتين. وفيما يتعلق بـ"المبادرة الجريئة" التي أطلقتها إدارة يون والتي تعد بتقديم مساعدات لكوريا الشمالية مقابل نزع سلاحها النووي، قال شي إن بكين ستدعم بنشاط هذه الخطة في حال استجابت بيونغ يانغ بشكل إيجابي لاقتراح سيول.

وخلال الاجتماع الذي استمر 25 دقيقة، قام الرئيسان أيضا بتقييم التطور الملحوظ للتبادلات الثنائية والتعاون منذ أن أسست الدولتان العلاقات الدبلوماسية في عام 1992.

واتفق الجانبان على أن سيول وبكين سوف تزيدان من إنضاج علاقاتهما على أساس مبادئ الاحترام المتبادل والمعاملة بالمثل وكذلك المصالح المشتركة.

وخلال القمة، اقترح يون أيضا عقد حوار رفيع المستوى بين البلدين على أساس منتظم من أجل التغلب بشكل مشترك على العديد من التحديات، بما في ذلك جائحة كورونا والركود الاقتصادي العالمي وتغير المناخ. وردّ شي بشكل إيجابي لفكرة تنشيط الحوار الثنائي رفيع المستوى واقترح بدوره إنشاء حوار يشارك فيه كل من المسؤولين الحكوميين وخبراء القطاع الخاصمن البلدين.

كما اتفقا على الانتهاء بسرعة من المرحلة الثانية من المفاوضات حول اتفاقية التجارة الحرة الثنائية، واتفقا على أهمية التبادلات الثقافية والشعبية.

وأبقى شي مفتوحا على إمكانية قبول دعوة يون لزيارة كوريا الجنوبية، قائلا إنه سيفكر بإيجابية في العرض عندما يستقر الوضع الوبائي، وأعرب عن أمله في أن يزور يون الصين أيضا في الوقت المناسب للطرفين.