أعاد الرئيسان الكوري الجنوبي والأمريكي التأكيد على التزام الولايات المتحدة بتعزيز الردع الموسع ضد التهديدات الكورية الشمالية المتزايدة، واتفقا على مواصلة مناقشة الإجراءات ذات الصلة عن كثب. وقال المكتب الرئاسي في سيول إن الرئيسين يون صوك يول وجو بايدن توصلا إلى هذه الاتفاقات خلال قمتهما في كمبوديا يوم أمس الأحد على هامش مجموعة من القمم متعددة الأطراف التي تشمل قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان". خلال القمة الثنائية التي استمرت 50 دقيقة، تبادل يون وبايدن الحديث عن مخاوف جدية بشأن الاستفزازات الصاروخية الكورية الشمالية، واتفقا على الحفاظ على التنسيق المحكم والموقف الدفاعي المشترك وتعزيزهما. كما أكدا مجددا أنه إذا استخدمت بيونغ يانغ أسلحة نووية بأي شكل من الأشكال، فإن البلدين الحليفين سيردان بحشد كل الوسائل المتاحة وبقوة ساحقة، حسبما قال المكتب الرئاسي. وقال الرئيس يون إن على كوريا الشمالية أن تدرك أنها لن تحقق شيئا بالأسلحة النووية والصواريخ، مشددا على الحاجة إلى تعزيز الردع الموسع عمليا وبدرجة كبيرة فيما يتعلق بالقدرة النووية المتقدمة للنظام الكوري الشمالي. ومن جانبه قال البيت الأبيض الأمريكي إن الرئيس بايدن أدان الاستفزازات الصاروخية الأخيرة من قبل كوريا الشمالية، وأكد مجددا التزام الولايات المتحدة بالردع الموسع تجاه كوريا الجنوبية الذي يشمل مجموعة كاملة من القدرات الدفاعية الأمريكية، بما في ذلك الدفاع النووي والتقليدي والصاروخي. وأشار البيت الأبيض إلى أنه تم تحديد خطوات إضافية لزيادة تعزيز الردع في مواجهة التهديدات النووية الكورية الشمالية. وأوضح أن الرئيسين ناقشا أيضا الجهود المشتركة لتقديم مساعدات إنسانية لأوكرانيا وإجراءات محاسبة روسيا على حربها ضد أوكرانيا. وفي غضون ذلك، اتفق يون وبايدن على الاجتماع مرة أخرى في واشنطن العام القادم للاحتفال بالذكرى السبعين على تأسيس التحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، وإجراء مناقشات معمقة حول مواصلة تطوير هذا التحالف.