قرر بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي رفع سعر الفائدة الرئيسي بمقدار ثلاثة أرباع نقطة مئوية للمرة الرابعة على التوالي، في سياق تكثيف الجهود لتهدئة التضخم المتصاعد. وبعد اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة أمس الأربعاء، قال بنك الاحتياطي الفيدرالي في بيان إنه رفع سعر الفائدة القياسي قصير الأجل بمقدار ثلاثة أرباع نقطة مئوية. وبالتالي صار النطاق المستهدف الجديد من 3.75% إلى 4%، وهو أعلى مستوى منذ يناير 2008 وأعلى بنقطة مئوية واحدة من سعر الفائدة في كوريا الجنوبية البالغ ثلاثة بالمائة.
وكان الارتفاع الأخير متوقعا على نطاق واسع في السوق بسبب استمرار الارتفاع في أسعار المستهلك في الولايات المتحدة مرتفعة، حيث زادت بنسبة ثمانية فاصل اثنين بالمائة على أساس سنوي، في سبتمبر الماضي. وبعد اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي "جيروم باول" في مؤتمر صحفي إن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبطئ وتيرة الارتفاعات في أقرب وقت في الشهر القادم، لكنه أضاف أنه من "السابق لأوانه" التكهن بما إذا كان بنك الاحتياطي الفيدرالي سيوقف هذا التوجه لرفع أسعار الفائدة.
وبذلك أصبح سعر الفائدة القياسي في كوريا حاليا أقل من سعر الفائدة الأمريكي بمقدار 1%، مما أدى إلى توقعات بأن البنك المركزي الكوري سيرفع السعر حتما للمرة السادسة على التوالي في اجتماعه يوم 24 نوفمبر الجاري، في محاولة لمنع تدفق رؤوس الأموال إلى الخارج ووقف انخفاض قيمة العملة المحلية "وون".