أطلقت كوريا الشمالية 17 صاروخا على الأقل في يوم واحد، بما في ذلك صاروخ باليستي تجاوز الحدود البحرية الفعلية بين الكوريتين لأول مرة على الإطلاق، وسط تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية.
وقالت هيئة الأركان المشتركة اليوم الأربعاء إن كوريا الشمالية أطلقت الصواريخ الـ 17 في ثلاث مناسبات منفصلة، بدءا بأربعة صواريخ باليستية قصيرة المدى أطلقتها من "تشونغ جو" و"بيه هيون" في مقاطعة شمال "بيونغ آن" باتجاه البحر الغربي في حوالي الساعة 6:51 صباحا.
ثم أطلق الشمال ثلاثة صواريخ باليستية قصيرة المدى بعد ساعتين، باتجاه البحر الشرقي في هذه المرة من "وونسان" بمقاطعة "كانغ وون". واتجه أحد تلك الصواريخ نحو جزيرة "أولونغ" قبل أن يسقط خارج المياه الكورية الجنوبية على بعد 26 كيلومترا جنوب خط الحدود الشمالي.
وقد سقط الصاروخ على بعد 22 كيلومترًا فقط من المياه الكورية الجنوبية، وهو أول صاروخ كوري شمالي يعبر جنوب الحدود البحرية الفعلية للمرة الأولى منذ تقسيم الكوريتين.
وبدءا من الساعة 9:12 صباحًا، أطلق الشمال حوالي 10 صواريخ إضافية يُفترض أنها صواريخ باليستية قصيرة المدى وصواريخ أرض–جو باتجاه الشرق والغرب من أماكن مختلفة في مقاطعة جنوب "هام كيونغ" وجنوب "بيونغ آن".
ثم استأنفت كوريا الشمالية الجولة الأخيرة من الأعمال الاستفزازية في وقت لاحق من اليوم، حيث أطلقت حوالي 100 قذيفة مدفعية من "كوسونغ" بمقاطعة "كانغ وون" باتجاه المناطق البحرية العازلة في البحر الشرقي في الساعة 1:27 بعد الظهر.
وقال الجيش الكوري الجنوبي إنه أرسل رسالة عبر خط الاتصال المشترك للتحذير من الانتهاكات الواضحة للاتفاقيات العسكرية بين الكوريتين، وحث النظام على التوقف عن استفزازاته على الفور.
وقالت هيئة الأركان المشتركة إن الجنوب أطلق أيضًا ثلاثة صواريخ جو–أرض باتجاه شمال خط الحدود الشمالي في إجراء مماثل. وأضافت أن إطلاق الصاروخ الكوري الشمالي عبر خط الحدود الشمالي في وقت سابق من اليوم هو استفزاز مباشر وخطير يضر بسلام واستقرار المنطقة، ولا يمكن التسامح معه.