حمّل "كيم سونغ" السفير الكوري الشمالي لدى الأمم المتحدة، الولايات المتحدة مسؤولية انعدام الأمن في شبه الجزيرة الكورية، وطالبها بعدم تقديم مظلة نووية إلى كوريا الجنوبية ووقف المناورات العسكرية المشتركة بين سيول وواشنطن.

جاء ذلك في اجتماع اللجنة الأولى ضمن الدورة الـ77 من اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي عقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك أمس، حيث ادعى "كيم" أن استبداد وتعسف الولايات المتحدة في محاولة الحفاظ على هيمنتها حاليا هو السبب الجذري لسباق التسلح في جميع أنحاء العالم. وأشار المسؤول الكوري الشمالي في كلمة ألقاها في اللجنة الأولى المسؤولة عن نزع الأسلحة والأمن الدولي، إلى نشر الأصول الاستراتيجية المتقدمة والمناورات العسكرية الكورية الجنوبية الأمريكية المشتركة، ووصول حاملة الطائرات الأمريكية "رونالد ريغان" إلى شبه الجزيرة الكورية، كمظاهر على التوسع العسكري الأمريكي في شبه الجزيرة الكورية. وشدد على أن تسلح بيونغ يانغ بوسائل دفاعية من أجل مواجهة الأعمال العدائية الأمريكية الشنيعة عبارة عن ممارسة لحق الدفاع الذاتي الذي تم تضمينه في ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي. وأكد على أنه يجب على واشنطن أخذ زمام المبادرة للتخلص من الأسلحة النووية والتوقف عن تقديم المظلة النووية من أجل تحقيق التخلص التام من الأسلحة النووية. ويقول الخبراء إن هذه التصريحات تأتي في مواجهة الخطة الأمريكية لتعزيز مظلتها النووية استجابة للاستفزازات الصاروخية المتتالية من قبل كوريا الشمالية واحتمال إجرائها تجربة نووية.