شدد الرئيس الكوري الجنوبي "يون صوك يول" على أهمية القوة الدفاعية الوطنية للحفاظ على القيم العامة، بما في ذلك الحرية وحقوق الإنسان وسيادة القانون التي تتمتع بها البلاد، ومن أجل تحقيق السلام والازدهار المستدامين في شبه الجزيرة الكورية ومنطقة شمال شرق آسيا.
وفي كلمة ألقاها الرئيس "يون" في مراسم الاحتفال بيوم الجيش الـ74 أول من أمس السبت، قال الرئيس "يون" إن الجيش الكوري الجنوبي سيدافع عن أرواح وممتلكات الشعب من أي نوع من استفزازات وتهديدات كوريا الشمالية، من خلال الحفاظ على وضع استعداد عسكري صارم.
وأشار "يون" إلى أنه تم تعزيز التحالف الأمني بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة من خلال قمته مع الرئيس الأمريكي "جو بايدن" في شهر مايو الماضي، ولقائه الأخير معه في نيويورك على هامش حضورهما اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأكد أن سيول وواشنطن قد اتفقتا على تعزيز قوة الردع النووي الموسع من خلال نشر أصول استراتيجية أمريكية في الوقت المناسب، مشيرا إلى التدريبات البحرية الكورية الأمريكية المشتركة الأخيرة بمشاركة ناقلة الطائرات الأمريكية "رونالد ريغان".
وقال "يون" إن حكومته سوق تؤسس قيادة استراتيجية ضمن الجهود الرامية إلى دمج قوات متطورة يتم تشغيلها بشكل منفصل من قبل القوات البرية والبحرية والجوية، وتعزيز القدرات الأمنية للجيش الكوري الجنوبي في المجالات الفضائية والسيبرانية.
وشدد على أهمية الاعتماد على العلوم والتكنولوجيا الحديثة القائمة على الثورة الصناعية الرابعة لمواجهة الأزمات والتحديات المتمثلة في انهيار الحدود بين الأمن والاقتصاد، والتناقص الشديد في موارد الخدمة العسكرية بسبب التغيرات الديموغرافية.
وأكد الرئيس "يون" على أن كوريا الشمالية لم تتخل بعد عن طموحاتها النووية والصاروخية، محذرا من أنها تهدد بقاء وازدهار كوريا الجنوبية من خلال تبني قانون يسمح لها بتنفيذ ضربة نووية.
كما حذر بيونغ يانغ من أن تطويرها لأسلحة نووية سوف يتسبب في معاناة مواطنيها وجعل حياتهم أكثر إيلاما، ودعاها إلى اتخاذ قرار بنزع أسلحتها النووية من أجل تحقيق السلام المستدام والازدهار المشترك في شبه الجزيرة الكورية.