قال تقرير نشره معهد استراتيجية الأمن القومي في سيول، إن كوريا الشمالية أجرت على ما يبدو اختبارا على محرك صاروخي في أواخر الشهر الماضي، ضمن الجهود المبذولة لتطوير أحدث صواريخها الباليستية العابرة للقارات "هواصونغ-17" أو تطوير مركبة إطلاق فضائية.
وجاء ذلك التقييم في التقرير الذي نشره المعهد لكبير المحللين "بيون سانغ جونغ"، وأشار فيه إلى التقارير الإعلامية الأخيرة حول اختبار المحرك في محطة "سو هيه" لإطلاق الأقمار الصناعية والتي تقع في "تونغ تشانغ ري"، شمال مقاطعة "بيونغ آن".
وقد أشارت التقارير الإعلامية يوم الجمعة الماضي إلى تدمير النباتات بالقرب من محطة الإطلاق. وقال الباحث "بيون" إن كوريا الشمالية ربما تكون قد أجرت الاختبار في الفترة من 28 أغسطس إلى 31 أغسطس.
كما قال إنه من المحتمل أن يكون المحرك الذي تم اختباره جزءا من الاستعدادات لإجراء اختبار آخر على الصاروخ "هواصونغ-17"، عقب الاختبار السابق الذي قدرت سيول وواشنطن أنه فشل. وأضاف أيضا أنه يُحتمل أن يكون الاختبار الأخير ضمن جهود تطوير مركبة إطلاق فضائية أو قمر صناعي.
وكانت كوريا الشمالية قد أعلنت في وقت مبكر من هذا العام عن إنهاء توقفها الاختياري عن إجراء التجارب النووية والصواريخ الباليستية، مشيرة إلى عدم إحراز أي تقدم في محادثات نزع السلاح النووي مع الولايات المتحدة.
وأجرت كوريا الشمالية تجارب على الصاروخ "هواصونغ-17" البالستي العابر للقارات يومي 27 فبراير و5 مارس، مدعية أن تلك الاختبارات كانت لتطوير قمر صناعي استطلاعي.
وقد حاولت كوريا الشمالية إجراء إطلاق تجريبي آخر يوم 16 مارس، لكن الصاروخ الذي يُفترض أنه من طراز "هواصونغ-17" انفجر قبل أن يصل إلى ارتفاع 20 كيلومترا.
كما أجرى النظام الكوري الشمالي تجربة صاروخية أخرى يوم 24 مارس، مؤكدا أنها للصاروخ "هواصونغ-17"، لكن الجيش الكوري الجنوبي خلص إلى أنه صاروخ باليستي عابر للقارات قديم من طراز "هواصونغ-15"، وليس من طراز "هواصونغ-17".