توقع وزير المالية والاستراتيجية الكوري "تشو كيونغ هو" أن يتدهور الميزان التجاري الكوري خلال فترة من الزمن، وقال إن الحكومة ستراقب عن كثب سيولة رؤوس الأموال المحلية والأجنبية.
جاء ذلك في اجتماع طارئ عقد اليوم الاثنين لفحص أوضاع الاقتصاد الكلي، حيث أوضح أنه من المرجح أن يتراجع فائض الحساب الجاري بسبب تدهور الميزان التجاري الناجم عن ارتفاع أسعار الطاقة العالمية وانخفاض الطلب الدولي، خاصة من الصين.
وقد سجل الميزان التجاري الكوري في شهر أغسطس الماضي عجزا قدره 9 مليارات و470 مليون دولار، وهو أكبر عجز على الإطلاق منذ جمع الإحصاءات ذات الصلة في عام 1956.
وبلغ إجمالي حجم العجز التجاري الكوري خلال الثمانية أشهر الأولى من هذا العام 24 مليارا و723 مليون دولار، مسجلا بذلك أعلى مستوياته على الإطلاق أيضا.
وشهدت قيمة الوون الكوري أمام الدولار الأمريكي انحفاضا حادا، حيث بلغ سعر صرف الدولار الواحد في السوق الكورية يوم الثاني من سبتمبر الجاري 1360 وون، وهو ما يعد أكبر مستوى لل
ولار أمام الوون منذ 13 عاما و4 أشهر.
وأرجع الوزير "تشو" السبب في ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق الكورية إلى تعزيز قيمة الدولار الأمريكي مؤخرا، وتدهور الميزان التجاري الكوري منذ شهر أغسطس الماضي، وضعف قيمة اليوان الصيني. 
وأضاف أن المؤشرات التي تفيد بسلامة الوضع الاقتصادي الكوري مازالت عند مستوى مستقر دون تغييرات كبيرة، لكن قسط مقايضة التخلف عن سداد الائتمان مستمر في اتجاه هبوطي من شهر يوليو الماضي.
وتوقع الوزير "تشو" أن تحقق كوريا فائضا ضئيلا في الميزان التجاري لهذا العام.