أرجعت الحكومة الكورية السببب في الهبوط الأخير في قيمة العملة الكورية "وون" مقابل الدولار الأمريكي إلى عوامل خارجية، مؤكدة أنها سوف تتخذ التدابير اللازمة لتحقيق الاستقرار في سوق الصرف في الوقت المناسب.
وقال "بانغ كي سون" نائب وزير المالية في اجتماع للاقتصاد الكلي عقد اليوم الجمعة إن الحكومة تستعد لجميع الحالات الطارئة المالية المحتملة، مشيرا إلى أن حالة عدم اليقين بشأن الاقتصاد العالمي أصبحت أسوأ من أي وقت مضى.
وأضاف أن هبوط قيمة الوون الكوري في الآونة الأخيرة لم يكن بسبب انخفاض الثقة في الظروف الأساسية للاقتصاد الكوري، بل يعود سببه إلى عوامل خارجية، منها زيادة قيمة الدولار الأمريكي، وقال إن عملات الدول الرئيسية الأخرى تتعرض حاليا للانخفاض أيضا، حيث هبطت قيمة اليورو بنسبة 11.9%، والجنيه الإسترليني بنسبة 12.5%، والين الياباني بنسبة 15.8%، واليوان الصيني بنسبة 7.3% منذ بداية هذا العام وحتى الآن، فيما انخفضت قيمة الوون الكوري بنسبة 11%.
وأشار نائب الوزير "بانغ" إلى أن تدفق الاستثمارات الأجنبية لسوق البوصة الكورية لا يزال مستمرا رغم تجاوز سعر الفائدة الرئيسي الأمريكي نظيره في كوريا الجنوبية في أواخر شهر يوليو الماضي، كما أن حجم الفائض في ميزان المدفوعات الدولي سجل 24.8 مليار دولار في النصف الأول من هذا العام.