شدد الرئيس الكوري "يون صوك يول" على ضرورة إدارة المخاطر ذات الصلة بسوق صرف العملات الأجنبية، وذلك في أعقاب ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الوون الكوري بدرجة كبير، حيث حوالي 1340 وون للدولار الواحد.
وقال الرئيس يون صباح اليوم إنه سيعمل على إدارة المخاطر ذات الصلة من خلال عقد اجتماع للتعامل مع الطوارئ الاقتصادية وغير ذلك من الإجراءات، لكي لا يؤثر وضع سعر الصرف سلبا على الاقتصاد المحلي، موضحا أن سعر الصرف يرتفع بالتوازي مع قوة قيمة الدولار، وقال إنه ليس هناك مشكلة كبيرة في السلامة المالية للاقتصاد الكوري لكن الوضع الحالي قد يضر بالأسواق المحلية من خلال زيادة أسعار الاستيراد وتدهور ميزان المدفوعات، وشدد على أنه سيتخذ الإجراءات الضرورية لطمأنة المواطنين.
ومن جانبها أكدت السلطات المالية الكورية في أعقاب تصريحات الرئيس يون أنها سوف تتابع بدقة ما إذا كانت هناك عمليات مضاربة أدت إلى رفع سعر الصرف، مما يشير إلى تدخلها شفهيا من أجل السيطرة على الاتجاه التصاعدي لقيمة الدولار.
وأشارت إلى أن ارتفاع سعر الصرف الناتج عن قوة قيمة الدولار عالميا أمر لا مفر منه جزئيا، إلا أنها تعتقد أنها في حاجة إلى السيطرة على الإفراط في الاتجاه التصاعدي.
كما قال مسؤول مالي إن قيمة الدولار أمام وون ترتفع لأن الدولار قوي في أسواق الصرف الأجنبية العالمية، ولكن من الضروري اتخاذ بعض الإجراءات.
وتوقع الخبراء ذوو الصلة أن يسهم التدخل الشفوي للسلطات المالية الكورية في كبح جماح التصاعد في سعر صرف الدولار أمام الوون إلى حد ما، لكن معظمهم توقعوا أن يواجه تدخل السلطات صعوبات في منع حدوث المزيد من الارتفاع في سعر الصرف لأن ذلك ناتج عن قوة قيمة الدولار عالميا.