تصاعدت حدة الخلافات داخل هيئة الشرطة الكورية بعد أن عقد كبار مسؤوليها اجتماعا للاحتجاج على خطة الحكومة لإطلاق إدارة خاصة تابعة لوزارة الشؤون الداخلية والأمن من أجل مراقبة أعمالها.
وأعرب وزير الداخلية "لي سانغ مين" عن أسفه لعقد ذلك الاجتماع، ووصفه بأنه مماثل للانقلاب العسكري الذي قامت به مجموعة "هانا" المكونة من كبار الضباط بقيادة الرئيس الأسبق "جون دو هوان" يوم الثاني عشر من ديسمبر من عام 1979.
وأضاف الوزير "لي" في موجز صحفي أنه من الخطير جدا أن يجتمع كبار مسؤولي هيئة الشرطة بشكل تعسفي لعقد اجتماع بينهم، لأن أفراد الشرطة يمكنهم حمل أسلحة دون أي قيود.
وأشار إلى أن كبار مسؤولي هيئة الشرطة خالفوا الأوامر التي أصدرتها قيادة هيئة الشرطة بناء على القوانين، مؤكدا أنه سيتم اتخاذ إجراءات متابعة بناء على نتائج التحقيقات مع الأشخاص المعنيين.
وفي السياق نفسه، قامت هيئة الشرطة الوطنية بوضع كبير المشرفين "ريو سام يونغ" الذي قاد اجتماع كبار مسؤولي الشرطة يوم السبت الماضي على قائمة الانتظار كإجراء تأديبي، كما بدأت في إجراء تحقيقات مع حوالي 50 من كبار مسؤولي الشرطة الذين شاركوا في ذلك الاجتماع.