أعربت الحكومة الكورية الجنوبية عن قلقها من احتمال تعرض البلاد لركود اقتصادي بسبب الانكماش في الاستثمار والصادرات، الناجم عن الأزمة الأمنية المطولة في أوكرانيا، وتشديد السياسات النقدية في الدول الرئيسية.
ووفقا لتقرير صادر عن وزارة المالية اليوم الجمعة، فإن الاقتصاد الكوري يتمتع بانتعاش تدريجي في العمالة والاستهلاك، لكنه يعاني من ارتفاع أسعار المستهلك وانكماش الاستثمارات والصادرات بسبب تدهور الظروف الخارجية، مما قد يؤدي إلى الركود الاقتصادي.
وأشار التقرير إلى أن قيمة صادرات كوريا في شهر مايو الماضي شهدت زيادة بنسبة 21.3%، فيما ارتقع متوسط الصادرات اليومية في مايو بنسبة 10.7%، مسجلا بذلك مستوى أقل من الشهر الأسبق.
وسجلت قيمة الاستثمارات في المرافق الإنتاجية في مايو انخفاضا بنسبة 7.5% مقارنة بالشهر الأسبق، مسجلا بذلك انخفاضا للشهر الثالث على التوالي.
واشار التقرير إلى أن العالم يشهد حاليا مخاطر الركود الاقتصادي وتقلبات السوق المالية بسبب السياسات النقدية المتشددة التي تنتهجها الدول الرئيسية، بما في ذلك الولايات المتحدة، ومشكلة سلاسل التوريد المطولة، واستمرار الضغوط التضخمية.
وقالت وزارة المالية إنها ستنفذ السياسات الاقتصادية للحكومة الجديدة بوتيرة سريعة ضمن الجهود الرامية إلى بناء قاعدة صلبة للتغلب على النمو المنخفض.