انتقدت كوريا الشمالية عبر وسائل إعلامها الدعائية البيان المشترك الذي صدر في ختام أول قمة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة في ظل حكومة الرئيس "يون صوك يول" مؤخرا، وذلك بعد أن ظلت فترة تمتنع عن إصدار أي موقف من تلك المباحثات.
وقالت قناة "مياري" الكورية الشمالية الدعائية في تقرير بعنوان "أبشع إعلان ناتج عن الخيانة والاستسلام والجهل"، إن البيان المشترك الأخير يعتبر "أسوأ اتفاق لبيع الوطن".
وفيما يتعلق بالاتفاق الذي توصل الطرفان إليه في القمة الأخيرة على بدء مشاورات لتوسيع نطاق وحجم التدريبات المشتركة، وإعادة تشغيل لجنة استراتيجية الردع الكوري الأمريكي الموسع، ومناقشة مسألة نشر الجيش الأمريكي لأصول استراتيجية في الوقت المناسب، وصفت القناة ذلك بأنه أضفى طابعا رسميا على السياسة المتشددة تجاه كوريا الشمالية، وكشف عن نية المواجهة من قبل كوريا الجنوبية كتابعة للولايات المتحدة، وأضافت أنه سلّم كوريا الجنوبية كلها كساحة حرب نووية للولايات المتحدة.
وحول تناول عدد من القضايا الاقتصادية والأمنية بما في ذلك التقنيات المتقدمة وسلاسل الإمدادات في مباحثات القمة الأخيرة، قللت القناة الدعائية من قيمة تلك المباحثات وقالت إن كوريا الجنوبية غرست أقدامها بعمق في بناء شبكة لفرض الحصار الاقتصادي الأمريكي الذي يستهدف القوى المجاورة، بما لا يتناسب مع الوضع الاقتصادي الضعيف في كوريا الجنوبية وانخفاض قوتها الدبلوماسية.
أما قناة " اوري مين جوك كيري" فقد نقلت عن بعض وسائل الإعلام والخبراء في كوريا الجنوبية قولهم إن مباحثات القمة الكورية الجنوبية الأمريكية زادت فقط من الشعور بعدم الثقة والمواجهة بين الكوريتين، وشددت على أن المباحثات ادت إلى وقوع السيادة الاقتصادية لكوريا الجنوبية تحت سيطرة الولايات المتحدة، وهو ما سيسفر عن خسائر اقتصادية ضخمة.
الجدير بالذكر أن بيونغ يانغ لم تصدر أي موقف رسمي من البيان المشترك الصادر عن القمة الكورية الجنوبية الأمريكية الأخيرة في وسائل إعلامها الرسمية، وجاءت هذه الانتقادات في وسائل إعلامها الدعائية لأول مرة بعد مرور 10 ايام على انعقاد القمة.