أطلق تحالف من مجموعات مدنية مكونة من ضحايا سوائل التطهير التي توضع في أجهزة الترطيب، حملة مقاطعة ضد اثنتين من الشركات الرئيسية التي تبيع تلك المنتجات. وأقام ممثلو ما يقرب من 190 مجموعة مدنية وممثلي الضحايا احتفالا في سيول يوم أمس الاثنين دعوا فيه إلى مقاطعة على مستوى البلاد لمنتجات شركة "أوكسي ريكيت بينكيزر" و"إيكيونغ إندستريال". وقال المتظاهرون إن سبع شركات أخرى معنية وافقت على مجموعة من إجراءات التعويض للضحايا التي تم الإعلان عنها أواخر الشهر الماضي، لكن "أوكسي ريكيت" و"إيكيونغ" رفضتا، مؤكدين أن هاتين الشركتين تتحملان أكثر من 60 في المائة من المسؤولية فيما يتعلق بالمأساة. كما جادلوا بأنه إذا لم يتم اتخاذ أي إجراء ضد ما وصفوه بالشركات "المعادية للمجتمع" فسوف يؤدي ذلك إلى حدوث كوارث مماثلة مرة أخرى، وحثوا الجمهور على الانضمام إلى حملتهم ومواساة الضحايا. وقد توصلت لجنة مدنية تم إنشاؤها للتوسط في التسويات بين الشركات والضحايا إلى اقتراح الشهر الماضي، يدعو إلى دفع ما يصل إلى 535 مليون وون كتعويض لكل ضحية، ولكن رفضت الشركتان هذا المقترح. ويذكر أنه حتى الشهر الماضي تم تسجيل ما مجموعه سبعة آلاف و685 شخصا من قبل الحكومة كضحايا لمطهرات أجهزة الترطيب التي كان قد بدأ بيعها في كوريا في عام 1994، من بينهم ألف و751 حالة وفاة. وتم تحويل القضية إلى فيلم بعنوان "الهواء القاتل"، تم عرضه الأسبوع الماضي.