قال المحافظ الجديد للبنك المركزي الكوري إن الاقتصاد المحلي يمر بنقطة تحول رئيسية، وأكد أنه من الصعب التكهن بما إذا كان سيحقق قفزة أخرى إلى الأمام، أو سيقع في فخ النمو المنخفض على المدى الطويل.
وفي خطابه الافتتاحي في مقر البنك المركزي في سيول أمس الخميس، توقع "لي تشانغ يونغ" أن يكون الانتعاش الاقتصادي أقل من التوقعات السابقة، بسبب تزايد الضغوط التضخمية.
وأثار "لي" الحاجة إلى تحقيق توازن دقيق بين النمو والأسعار، في وقت تؤدي فيه "الموازنات بين النقائض" إلى تقييد إدارة السياسة النقدية.
ودعا أيضا إلى إحداث تغيير جريء في إطار السياسة الاقتصادية للبلاد، من أجل تحقيق قفزة إلى الأمام بدلا من الوقوع في فخ النمو المتعثر. وأضاف أن الاقتصاد الكوري يجب أن يسعى إلى النمو الخلاق والنوعي بقيادة القطاع الخاص.
وتحقيقا لهذه الغاية، أعرب "لي" عن اعتقاده بأنه من الضروري السعي لتنفيذ إصلاحات هيكلية. وقال إن البنك المركزي سيركز على مختلف المشاكل التي قد تنشأ في هذه العملية، بما في ذلك التفاوت في الدخول وتزايد الاستقطاب وارتفاع ديون الأسر والحكومة.
كما شدد على الحاجة إلى اتخاذ سياسات مالية وإصلاحات هيكلية تواكب السياسة النقدية، للتغلب على أي أزمة اقتصادية متوسطة إلى طويلة الأجل.