شهد شهر يناير الماضي انخفاضا متزامنا في الإنتاج والاستهلاك الصناعيين في كوريا الجنوبية مقارنة بالشهر الأسبق. ووفقا لتقرير صادر عن هيئة الإحصاءات الكورية اليوم الأربعاء، انخفض الإنتاج الصناعي الإجمالي للبلاد بنسبة 0,3% على أساس شهري في يناير، مسجلاً أكبر انخفاض منذ أن تدهور إلى 0,8% في يوليو من العام الماضي. وارتفع الناتج الإجمالي للبلاد بنسبة 0,5% في أغسطس وبنسبة 0,3% في سبتمبر، قبل أن يصل إلى 0,1% في أكتوبر، وبعد ذلك سجل الرقم نموا خلال الشهرين التاليين عند 1,2% في نوفمبر و1,3% في ديسمبر. وقال التقرير إن مبيعات التجزئة، التي تعد مؤشرا رئيسيا لمستويات الاستهلاك، قد انخفضت بنسبة 9,9% مقارنة بالشهر الأسبق، وهو أكبر انخفاض منذ انكماشها بنسبة 5,6% في يوليو من عام 2020. وكانت تلك هي المرة الأولى منذ 22 شهرا التي يتراجع فيها الناتج الصناعي والاستهلاك معا. وحذر "أو أون صون" المسؤول الكبير في هيئة الإحصاءات، من التشاؤم، لكنه أرجع الانخفاض في يناير جزئيا إلى النمو غير المعتاد في الشهر الأسبق. وقال إن الاقتصاد لا يزال على المسار الصحيح ويحافظ على الانتعاش، مشيرا أيضا إلى أنه لا توجد علامات واضحة على أن المتحور أوميكرون قد أثر على مبيعات التجزئة أو صناعة الخدمات. وأضاف أن الزيادة المحتملة في التقلبات الخارجية الناجمة عن الأزمة في أوكرانيا لا تزال مصدر قلق. وحسب القطاعات، نما الإنتاج في الصناعات التعدينية بنسبة 0,2% مقارنة بديسمبر، في حين انخفض إنتاج قطاع الخدمات بنسبة 0,3% على أساس شهري، وزاد الاستثمار في المرافق بنسبة 2,5%.