وصف المكتب الرئاسي في كوريا الجنوبية حديث الزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ اون" عن الاقتراح الأخير للرئيس "مون جيه إين" بشأن الإعلان عن نهاية الحرب، بأنه "ذو معنى خاص".
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها مسؤول رفيع المستوى في المكتب الرئاسي أمس للمراسلين في العاصمة المجرية "بودابست"، وهي آخر محطة في جولة الرئيس الكوري الجنوبي في أوربا، حيث أشار إلى أن حديث الزعيم الكوري الشمالي عن مقترح الرئيس مون كان الأول من نوعه.
وقدم المسؤول هذا التقييم في إجابة ردا على سؤال حول إجراء مناقشات منفصلة مع بيونغ يانغ فيما يتعلق بزيارة بابا الفاتيكان إلى كوريا الشمالية، أو مسألة التعاون في التشجير بين الكوريتين.
ورغم أن المسؤول لم يوضح محتوى حديث الزعيم الشمالي فيما يتعلق بالإعلان عن نهاية الحرب بالتفصيل، إلا أنه من المرجح أنه يقصد التصريحات التي أدلى بها "كيم" في الاجتماع الخامس لمجلس الشعب الأعلى الرابع عشر الذي عقد في شهر سبتمبر الماضي، حيث قال كيم في ذلك الوقت إن الأعمال العدائية سوف تستمر حتى ولو تم الإعلان عن إنهاء الحرب، وذلك إذا لم تتم معالجة عناصر عدم الثقة والصراع، كما طالب بضمان الاحترام المتبادل بين الكوريتين والتخلي عن وجهات النظر المنحازة والمواقف غير العادلة والمزدوجة والسياسات العدائية.
وفي هذا الصدد قال المسؤول إن إعراب القيادة الكورية الشمالية عن الاهتمام بالإعلان عن نهاية الحرب يكتسب أهمية خاصة، مؤكدا على ضرورة إيجاد سبل للتفاوض مع كوريا الشمالية اعتمادا على الاتفاق بين سيول وواشنطن حول ذلك الإعلان.