زاد الإنفاق الشهري ببطاقات الائتمان في كوريا الجنوبية بنسبة تصل إلى حوالي 8% في شهر يوليو الذي تم فيه تعزيز قواعد التباعد الاجتماعي لمكافحة زيادة الإصابات بفيروس كورونا.
وطبقا لتقرير صادر عن وزارة المالية اليوم الجمعة، شهد الإنفاق ببطاقات الائتمان في كوريا الجنوبية في شهر يوليو الماضي زيادة بنسبة 7,9% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، مسجلا بذلك زيادة للشهر السادس على التوالي منذ شهر فبراير الماضي.
وكانت هناك توقعات بانخفاض حجم الاستهلاك المحلي في البلاد نتيجة لتشديد قواعد التباعد الاجتماعي، إلا أن التقرير أفاد بأن تلك التوقعات كانت خاطئة.
وأرجع مسؤول في وزارة المالية السبب في عدم انخفاض حجم الاستهلاك المحلي إلى زيادة التسوق عبر الإنترنت، موضحا أن جائحة كورونا قد لم تعد تؤثر سلبا على الاستهلاك.
وقال إن مؤشر الإنفاق ببطاقات الائتمان لا يمثل وحده مدى تأثير جائحة كورونا على الاستهلاك، مشيرا إلى أن الأعمال والشركات الصغيرة، مثل المطاعم، لا تزال تعاني من خسائر مالية بسبب وباء كورونا.
وأشار التقرير إلى أن حجم المبيعات عبر الإنترنت في شهر يوليو الماضي زاد بنسبة 45.9% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وقالت وزارة المالية إن الاقتصاد الكوري ظل يتمتع بانتعاش في الصادرات والتوظيف في الآونة الأخيرة، لكن عدم اليقين في صناعة الخدمات  مازال قائما بسبب وباء كورونا.
كما أشار التقرير إلى أن مؤشر أسعار المستهلكين في يوليو سجل ارتفاعا بنسبة 2,6% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، فيما زاد حجم الصادرات بنسبة 29,6%، وانخفض معدل البطالة بنسبة 0,8%، ليصل إلى 3,2%.