بعد أن حذر العاملون في القطاع الصحي والطبي في كوريا من إجراء إضراب شامل عن العمل من أجل زيادة عدد العاملين في مكافحة وباء كورونا في البلاد، قالت الحكومة الكورية إنها ستضع معايير للقوى العاملة الخاصة بمكافحة فيروس كورونا من أجل توسيع الرعاية الصحية العامة.
وأوضحت "بارك هيانغ" مديرة الإشراف على الحجر الصحي في مركز التعامل مع الكوارث أمس، أن الحكومة ظلت تناقش هذه المسالة مع نقابة العاملين في القطاع الصحي والطبي من خلال تكوين فريق من العمال والحكومة منذ شهر مايو الماضي، وتنوي إجراء مناقشات مخلصة حتى نهاية هذا الشهر.
وأضافت أن الحكومة على علم بأن هناك ضرورة ملحة للمزيد من العاملين في التمريض وغير ذلك من القوى العاملة في هذا المجال نتيجة لانتشار الوباء على نطاق واسع، مؤكدة على أن الحكومة تعد معايير للقوى العاملة في الرعاية الطبية الخاصة بوباء كورونا باعتبار أن الوضع مختلف عن الأوضاع الصحية الأخرى.
وأضافت أن الحكومة تجري مفاوضات مع النقابة حول توسيع الرعاية الصحية العامة، واستخدام القوى العاملة بمختلف الطرق المتاحة، إلا أنها لا تزال تواجه صعوبات في ذلك، مشددة على أنها تبذل أقصى ما في وسعها للتفاوض مع النقابة من أجل منع الإضراب للحيلولة دون حدوث مضايقات في علاج المصابين بالفيروس وغيرهم من المرضى.
تجدر الإشارة إلى أن نقابة العمال في القطاع الصحي والطبي قالت إنها لم تتوصل إلى أي نتيجة في المفاوضات التي ظلت تجريها مع الحكومة منذ شهر مايو الماضي، وبالتالي قررت إجراء تصويت على تنظيم إضراب عن العمل حتى يوم 26 من هذا الشهر، بحيث تبدأ في إجراء الإضراب الشامل بدءا من يوم 2 سبتمبر.