تبين أن اعتماد كوريا الجنوبية على الصادرات اليابانية من المواد وقطع الغيار قد انخفض إلى أقل مستوى له على الإطلاق، وذلك مع مضي عامين تقريبا على فرض اليابان قيودا على صادراتها في هذا القطاع إلى كوريا.
ووكانت طوكيو قد فرضت قويدا على صادراتها من المواد عالية التقنية إلى كوريا في يوليو من عام 2019، مما دفع الحكومة والشركات الكورية إلى تعزيز القوة التنافسية وشبكة الإمدادات في هذا المجال.
وقال تقرير صادر عن شبكة المعلومات الشاملة عن المواد وقطع الغيار التابعة لوزارة الصناعة والتجارة والطاقة الكورية اليوم إن كوريا استوردت بمقدار 64 مليارا و795 مليون دولار من المواد وقطع الغيار خلال الأربعة أشهر الأولى من هذا العام، منها 9 مليارات و696 مليون دولار من المنتجات اليابانية، وهو ما يعادل 15% من إجمالي المنتجات الواردة، كما أنها أقل نسبة على الإطلاق منذ بدء الإحصاءات ذات الصلة في عام 2001.
وفي المقابل، ارتفعت واردات كوريا من تايوان من 8.3% في العام الماضي إلى 9.3% هذا العام بينما ارتفعت الواردات من الصين من 29.1% إلى 30.1%.
وكانت الحكومة الكورية قد وضعت خطة تستهدف تعزيز القوة التنافسية في مجال المواد وقطع الغيار والأجهزة بعد فرض القيود اليابانية، وعملت على دعم توطين التقنيات ذات الصلة والاستثمار فيها إلى جانب تنويع شبكة الإمدادات.
ونتيجة لذلك نجحت بعض الشركات الكورية في توطين الأجهزة المتعلقة بصناعة أشباه الموصلات وتنويع مصادر الواردات من المنتجات الرئيسية.