رفعت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية توقعاتها للنمو الاقتصادي لكوريا الجنوبية لهذا العام بمقدار نصف نقطة مئوية، لتصل إلى 3,8%.
وفي مراجعة لتوقعاتها الاقتصادية السابقة في مارس الماضي، أشارت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في تقرير أصدرته أمس الاثنين إلى تسارع وتيرة التعافي لرابع أكبر اقتصاد في آسيا على خلفية الصادرات القوية والسياسات المالية التوسعية، فضلا عن تراجع الإصابات الجديدة بفيروس كورونا. كما أشار إلى تحسن الاستهلاك الخاص وزيادة الاستثمار من قبل الحكومة والشركات مدعومة بسياسة الصفقة الكورية الجديدة. ولكن لا تزال توقعات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بعد تلك الزيادة أقل من هدف النمو الذي حددته الحكومة الكورية البالغ 4%، وأيضا توقعات البنك المركزي الكوري للنمو الاقتصادي لهذا العام بنفس النسبة. وفيما يتعلق بمتوسط معدل النمو لعامي 2020 و2021 حتى الآن، فإن المتوسط الكوري البالغ 1,5% يحتل المرتبة الخامسة بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وهو ثاني أعلى معدل بين مجموعة العشرين، بعد متوسط الولايات المتحدة البالغ 1,7%. ومع ذلك، أشار التقرير إلى البطء النسبي في وتيرة التطعيم في كوريا الجنوبية مقارنة بالعديد من الدول الأعضاء في المنظمة، ونصح الحكومة الكورية بتسريع عمليات التطعيم من أجل إزالة العقبات المحتملة في تعافي الاستهلاك المحلي والتوظيف. وقال إنه يتعين على كوريا الجنوبية أيضا الحفاظ على سياساتها المالية التوسعية حتى يدخل الاقتصاد في مرحلة أكثر ثباتا.