من المتوقع أن يتم صرف الأموال التي لم تصرف بسبب جائحة كورونا، من خلال ظاهرة الإنفاق الانتقامي، أي الشراء والاستهلاك أو القيام بشيء ما بصورة غير منطقية، تعويضا عن النقص السابق الناتج عن الجائحة.
وقال تقرير صادر عن البنك المركزي الكوري اليوم الاثنين إن الاستهلاك قد تقلص بشكل أكبر مقارنة بدرجة الركود الاقتصادي، وأرجع السبب في ذلك إلى أن أزمة كورونا هي أزمة صحية تختلف عن الأزمات المالية التي تعرضت لها كوريا سابقا.
وأشار التقرير إلى أن الاستهلاك المدني المحلي قد شهد انخفاضا بنسبة 4.9% في العام الماضي، فيما انخفض معدل النمو في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 1%.
وتوقع التقرير أن يكون معدل الادخار الأسري قد شهد ارتفاعا بنسبة عالية في العام الماضي، بعد أن كان قد بلغ 6% في العام الأسبق.
وقال إن هناك احتمالا كبيرا بزيادة الإنفاق الانتقامي إذا تباطأت وتيرة انتشار فيروس كورونا، مؤكدا أن الأنشطة الاقتصادية تتزايد رغم توسع انتشار فيروس كورونا في الآونة الأخيرة، وأوضح أن درجة الضمور النفسي الناجم عن انتشار فيروس كورونا لدى المواطنين الكوريين قد أصبحت أقل مما كان عليه سابقا.
وتوقع التقرير أن يؤثر تباطؤ وتيرة انتشار فيروس كورونا وزيادة عدد متلقى اللقاحات المضادة للفيروس تأثيرا إيجابيا على تطبيع الاستهلاك في البلاد.