تبين أن عدد الرجال الكوريين الذين قاموا برعاية الأطفال أو الأعمال المنزلية داخل بيوتهم قد زاد زيادة كبيرة في شهر يناير الماضي بالمقارنة مع قبل عام، ليقارب 200 ألف رجل.
وأوضح تقرير نشرته وكالة يونهاب للأنباء وتضمن تحليلا على بيانات دقيقة صادرة عن هيئة الإحصاءات الكورية اليوم، بلغ عدد هؤلاء الرجال من بين إجمالي عدد السكان غير القائمين بالأنشطة الاقتصادية، 194 ألف رجل في يناير، بزيادة بلغت حوالي 44 ألف شخص بالمقارنة مع نفس الشهر من العام الماضي، وكان من بينهم 11 ألف رجل مسؤول تماما عن تربية الأطفال، و183 ألف رجل مسؤول تماما عن القيام بالأعمال المنزلية.
وحسب الفئات العمرية، زاد هذا النوع من الرجال في جميع الفئات، من العشرينيات وحتى السيتينيات.
خاصة بالنسبة لفئة الثلاثينيات من العمر، زاد عدد الرجال المسؤولين تماما عن تربية الأطفال والأعمال المنزلية بنسبة 110.8% في شهر يناير، بالمقارنة مع نفس الشهر من العام الماضي، لتسجل هذه الفئة أكثر الفئات زيادة في هذا المجال.
وأرجع التقرير هذه الظاهرة إلى زيادة عدد السكان غير القائمين بالأنشطة الاقتصادية نتيجة لزيادة الفراغ الناجم وباء كورونا.
ومع زيادة عدد الرجال الذين يتحملون المسؤولية الكاملة عن تربية الأطفال والأعمال المنزلية أو الذين يشاركون في الأعمال المنزلية، من خلال استخدام نظام إجازات العمل الخاصة لتربية الأبناء، تغيرت الأفكار حول التقسيم النوعي التقليدي بين الجنسين في المجتمع الكوري أيضا بشكل تدريجي.
فطبقا لوزارة العمل الكورية بلغ عدد الرجال الذين استخدموا حق الحصول على تلك الإجازات في القطاع المدني 27 ألفا و423 رجلا في العام الماضي بزيادة 23% بالمقارنة مع العام الأسبق. 
لكن نسبة الرجال المسؤولين تماما عن تربية الأطفال والأعمال المنزلية لا تزال منخفضة بوجه عام حيث بلغ عدد أولئك الذين تحملوا المسؤولية الكاملة عن رعاية الأطفال والأعمال المنزلية من بين عدد السكان غير العاملين 7 ملايين و504 ألف شخص إجماليا في شهر يناير الماضي منهم 3% فقط من الرجال.