قال "جونغ اوي يونغ" المرشح لمنصب وزير الخارجية الكوري، والذي كان يشغل منصب مستشار الأمن القومي، إن مسألة المفاعلات النووية لم يتم تناولها على الإطلاق في عملية الحوار مع كوريا الشمالية.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها "جونغ" أمس للصحفيين، حيث أوضح أن الحكومة ومكتب الرئاسة ومجلس الأمن القومي لم يدرسوا مسألة تقديم مفاعلات نووية إلى كوريا الشمالية.
الجدير بالذكر أن "جونغ" قام بدور مهم كمستشار للأمن القومي في تحقيق انعقاد أول قمة بين الرئيس الكوري الجنوبي "مون جيه إين" والزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ أون" في القرية الحدودية "بان مون جوم" يوم 27 أبريل من عام 2018، وأيضا في عقد القمة الكورية الشمالية الأمريكية.
وأضاف "جونغ" أن شريحة الـ"يو إس بي" التي أعطاها الرئيس "مون" للزعيم الكوري الشمالي في أثناء القمة بينهما لم تحتوِي على أي ذي صلة بإقامة مفاعلات نووية، حيث تضمنت فقط اقتراحات حول التعاون في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة، ومشروع إعادة صيانة المفاعلات الكورية الشمالية القديمة بالطاقة المائية والطاقة الحرارية، وتوسيع الشبكة الكهربائية الكبيرة في منطقة شمال شرق آسيا بما فيها منغوليا، وغيرها من المحتويات الأولية.
كما أكد على أن سيول تقاسمت هذه المعلومات مع الجانب الأمريكي، مشيرا إلى أنه زار الولايات المتحدة 3 مرات قبل وبعد القمة بين الكوريتين، حيث شرح لمستشار الأمن القومي الأمريكي حينذاك "جون بولتن"، محتوى مبادرة الاقتصاد الجديد في شبه الجزيرة الكورية.
وقال إنه زار واشنطن بعد نهاية القمة بين الكوريتين مباشرة، حيث قدم نسخة من الـ"يو إس بي" إلى الجانب الأمريكي، وأوضح للمسؤولين الأمريكيين هدف المبادرة المتمثل في تقديم رؤية التعاون بين الكوريتين في حالة إحراز تقدم كبير في نزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية، وأكد على أن الجانب الأمريكي أبدى موقفا إيجابيا جدا في هذا الشأن.