طلبت أسرة المسؤول الحكومي في وزارة المحيطات والثروة المعدنية الكورية الجنوبية الذي قتل مؤخرا بواسطة الجيش الكوري الشمالي في البحر الغربي، من الأمم المتحدة إجراء تحقيق في مقتله، كما طلبت من القوات الكورية الجنوبية الكشف عن المعلومات ذات الصلة بما في ذلك الصور التي التقطتها بأجهزة المراقبة.
وزار "لي ليه جين" أخو المسؤول الراحل مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في منطقة "غورو" جنوب غرب سيول يوم أمس، من أجل تقديم طلب لإجراء تحقيقات في الحادث.
وقال "لي" في مذكرة الطلب التي تقدم بها إلى "توماس اوهيا كينتانا" المقرر الخاص لحقوق الإنسان في كوريا الشمالية التابع للأمم المتحدة، إن الجيش الكوري الشمالي قتل أخاه بشكل وحشي، وهو مدني غير مسلح وكان في حالة شبه فقدان الوعي، مؤكدا على ضرورة إجراء تحقيق صارم وعادل وموضوعي.
وأعرب عن أمله في أن يتيح التحقيق فرصة لمنع تكرار مثل هذا العمل الوحشي.
وقد سبق لمكتب الأمم المتحدة أن أعلن عبر تويتر عن موقفه فيما يتعلق بالحادث قائلا إنه يتوجب على الكوريتين الشروع في إجراء تحقيق عادل وعملي بناء على قانون حقوق الإنسان الدولي والكشف عن نتائج ذلك التحقيق، كما دعا كوريا الشمالية إلى التعاون مع كوريا الجنوبية من أجل استرجاع رفات الضحية وتسليمها إلى أسرته في أسرع وقت.
من ناحية أخرى، طلبت أسرة الضحية من القوات المسلحة الكورية الجنوبية الكشف عن المعلومات ذات الصلة التي كانت قد حصلت عليها يوم الحادث، حيث أعضاء الأسرة وبصحبتهم محام بعد ظهر أمس، مقر وزارة الدفاع الكورية الجنوبية للتقدم بمذكرة للكشف عن المعلومات.
وتتضمن تلك المعلومات التي طلبت الأسرة الكشف عنها ملف تسجيل حوار الجيش الكوري الشمالي الذي تنصتت إليه المخابرات العسكرية الكورية الجنوبية من الساعة الثالثة ونصف إلى الساعة العاشرة والدقيقة الحادية والخمسين من مساء يوم 22 من الشهر الماضي، وملف تسجيل الفيديو الذي صور الحادث من الساعة العاشرة والدقيقة الحادية عشرة إلى الساعة العاشرة والدقيقة الحادية والخمسين من مساء نفس اليوم.
وقال " كيم كي يون" محامي الأسرة في مؤتمر صحفي عقده قبل أن يتقدم بمذكرة الكشف عن المعلومات إنه سيتأكد مما إذا كان الضحية قد أعرب عن إرادته اللجوء إلى كوريا الشمالية وما إذا كان ذلك بشكل جدي.
وأضاف أنه سيرفع دعوى أمام القضاء الإداري في حالة رفض الوزارة الكشف عن المعلومات بحجة أنها من الأسرار العسكرية.