توقعت دائرة الأعمال الكورية أن يتم تطبيق زيادة في الأعباء الضريبية المفروضة على الشركات الرقمية الكورية، بما في ذلك " نيفر" و"كاكاو"، بالتوازي مع قيام مختلف دول العالم بتطبيق ضرائب على الخدمات الرقمية مؤقتا، بعد تأخر مناقشة مسألة تطبيق ما يسمى بضريبة "غوغل" التي تقودها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
وجاءت هذه التوقعات في الاجتماع السنوي للجنة الكورية للأعمال ضمن المنظمة الدولية، والذي عقده الاتحاد الكوري للأعمال اليوم.
وخلال الاجتماع تقدم العضو "لي كيونغ كون" في مجموعة السياسات المتعلقة بالضرائب في المنظمة، ببحث حول اتجاهات مناقشة الضرائب الرقمية في المنظمة والوضع الحالي لتطبيق الضرائب المشابهة في مختلف دول العالم، حيث دعا إلى ضرورة التعامل معها على الصعيد الكوري.
تجدر الإشارة إلى أن الضرائب الرقمية تستهدف شركات المعلومات والاتصالات الدولية التي تحقق إرباحا دون أماكن عمل محددة. 
وتسعى منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إلى إعداد تعليمات خاصة في هذا الشأن  حتى نهاية هذا العام، ولكن بسبب تضارب مصالح مختلف الدول من المتوقع أن يستغرق تطبيق التعليمات في الواقع حوالي 5 سنوات بعد أن يتم التوصل إلى اتفاق بشأنها.
ولهذا تطبق مختلف الحكومات ضرائب على الخدمات الرقمية من طرف واحد لتفرضها على المبيعات الناتجة عن الإعلانات عبر الإنترنت وبيع البيانات وغيرها.
وأشار "لي" إلى احتمال أن يتحول القلق من الضرائب المزدوجة إلى واقع فعلي بسبب ضرائب الخدمات الرقمية التي تفرضها مختلف الدول، وقال إن الشركات العادية التي دفعت ضرائب الدخل أو ضرائب الشركات في الخارج يمكنها الحصول على خصم ضريبي في الداخل حسب اتفاقيات منع الازدواج الضريب، لكنه من الصعب على  الشركات الرقمية الكورية الحصول على خصم ضريبي لأن الضرائب الرقمية تعتبر من الضرائب غير المباشرة المفروضة على المبيعات، وهو ما يعني زيادة الأعباء الضريبية المفروضة على شركة نيفر وشركة كاكاو وشركات ألعاب الكمبيوتر  الكورية التي تحقق مبيعات كبيرة في الخارج.
وأشار أيضا إلى أن أكثر وسائل التعامل واقعية مع هذه المشكلة هي التعامل الفعال بواسطة الحكومة الكورية، ومن ثم نصح للحكومة الكورية برفع مستوى الضغوط على الدول التي تطبق ضرائب الخدمات الرقمية من طرف واحد من جهة، وتوسيع الخصم الضريبي لصالح الشركات المحلية التي تعمل في الخارج، من جهة أخرى.