وسط استمرار الخلافات بين المعسكرين الحاكم والمعارض في كوريا الجنوبية حول تكوين اللجان البرلمانية الدائمة، أعربت الأحزاب السياسية المختلفة عن القلق من تفجير كوريا الشمالية مكتب الاتصال المشترك بين الكوريتين.
وفي اجتماع اللجنة البرلمانية للشؤون الدبلوماسية والتوحيد الذي عقد أمس دون حضور حزب المستقبل المتحد المعارض الرئيسي، ساد الاضطراب القاعة عندما ورد خبر تفجير المكتب، حيث أسرع "كيم يون تشول" وزير التوحيد، الذي كان يحضر الاجتماع، إلى المغادرة وانتهى الاجتماع بسرعة.
وبعد ذلك عقد الحزب الديمقراطي الحاكم اجتماعا طارئا بحضور قياداته، حيث أعرب عن الاستياء الشديد تجاه كوريا الشمالية، وشدد على أن تفجير مكتب الاتصال عبارة عن تهديد كبير للعلاقات بين الكوريتين وعرقلة أمام السلام في شبه الجزيرة الكورية. ودعا الحكومة إلى التأهب لإمكانية حدوث المزيد من الاستفزازات الكورية الشمالية.
ومن جانبه قام حزب المستقبل المتحد المعارض الرئيسي بإنشاء لجنة خاصة بالشؤون الدبلوماسية والأمنية مكونة من خبراء في الشؤون الدبلوماسية والدفاعية، وقال إن سياسة التهدئة التي تتبعها الحكومة الحالية تجاه كوريا الشمالية قد باءت بالفشل، ودعا الحكومة إلى تغيير سياساتها تجاه الشمال بشكل جذري. كما قال إنه يبذل جهودا بغض النظر عن المصالح الحزبية من أجل حماية أمن وحياة الشعب، لكنه لم يغير خطته بعدم حضور اللجان البرلمانية الدائمة، بما في ذلك لجنة الشؤون الدفاعية.
أما حزب العدالة فقد حذر كوريا الشمالية من أن هذه الأعمال ستؤدي إلى المزيد من عزلتها في المجتمع الدولي، وحثها على اتخاذ قرارات عاقلة.
ومن جانبه وصف حزب الشعب تفجير كوريا الشمالية لمكتب الاتصال بأنه "عمل عنيف وأرعن" وانتقد أيضا حكومة كوريا الجنوبية واتهمها بأنها تجري حوارا ساذجا فقط مع بيونغ يانغ.