أعربت الشركات الكورية الجنوبية التي لديها أعمال في مجمع كيسونغ الصناعي المشترك بين الكوريتين، والمغلق حاليا، عن قلقها إزاء خبر تفجير كوريا الشمالية لمكتب الاتصال في المجمع.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها مسؤول في اتحاد الشركات في المجمع أمس للصحفيين، حيث قال إن تفجير المكتب الاتصال المتشرك يشير إلى التخلي رسميا عن بيان السابع والعشرين من أبريل، وذكر من المزيد من تدهور الأوضاع إذا لم تتحرك حكومة كوريا الجنوبية لاحتواء الموقف.
وأعرب المسؤول عن اعتقاده بأن هذه التطورات جاءت بسبب المنشورات التي يرسلها هاربون كوريون شماليون من الجنوب ضد النظام الكوري الشمالي، كما أن عدم ثقة بيونغ يانغ بالولايات المتحدة وكوريا الجنوبية قد تزايدت باستمرار، على حد قوله.
وأعرب المسؤول عن أسفه لخسائر الشركات الكورية الجنوبية التي دخلت في مجمع كيسونغ، وقال إنه يأمل في أن تضع كوريا الشمالية في حسبانها دخول الشركات في المجمع اعتمادا على وعود حكومتي الكوريتين وأن تتعامل مع قضية المجمع الصناعي بشكل مختلف عن مسألة مكتب الاتصال المشترك، باعتبار أن المجمع يضم ممتلكات لرجال الأعمال في الجنوب.
كما طالب المسؤول بفرض عقوبات قوية على من يقوم بإرسال منشورات مضادة للنظام الكوري الشمالي، وأن تتخذ الحكومة الكورية الجنوبية خطوة عملية وواقعية من أجل تحسين العلاقات بين الكوريتين.
كما أعرب عن تمنياته بأن تتخذ كوريا الشمالية قرارات منطقية، وأن تقوم الولايات المتحدة أيضا بالوساطة والدعم من أجل السلام.
ومن المتوقع أن يعقد اتحاد الشركات الكورية الجنوبية في مجمع كيسونغ اجتماعا طارئا بعد ظهر اليوم من أجل إصدار بيان في هذا الشأن.