قالت الحكومة الكورية إن تفشي فيروس كورونا يتسبب في توسيع آفاق مخاطر الركود للاقتصاد الحقيقي لكوريا الجنوبية.
وأوضحت وزارة المالية في تقرير لها اليوم الجمعة حول الأوضاع الاقتصادية الراهنة، أن مؤشر التوظيف مستمر في الانخفاض بسبب الركود في الاستهلاك المحلي الناجم عن فيروس كورونا، وأن حجم الصادرات الكورية يتراجع بشكل كبير. 
وكانت الوزارة قد قالت في تقرير أصدرته في شهر أبريل الماضي إن الاقتصاد الحقيقي لكوريا الجنوبية يعاني من صعوبات.
وأضافت أنه تم تخفيف حالة من عدم اليقين إلى حد ما للسوق المالية العاملة، لكن مخاطر ركود الاقتصاد العالمي لا تزال قائمة بسبب الاستمرار في تباطؤ المؤشرات الاقتصادية للدول المتقدمة الرئيسية وعدم الاستقرار الاقتصادي في الدول الناشئة.
وأكدت الوزارة إنها ستبذل كل طاقتها لاتخاذ التدابير اللازمة للتغلب على العقبات الاقتصادية التي تواجهها البلاد، ومواجهة الصدمات الناجمة عن زيادة العاطلين عن العمل.
وقد شهد عدد السياح الوافدين من الصين انخفاضا بنسبة 99.1% في شهر أبريل الماضي، مسجلا بذلك أعلى مستوى في الانخفاض منذ عام 1999.
كما شهد مبلغ الاستخدام المحلي لبطاقات الائتمان انخفاضا للشهر الثاني على التوالي، بنسبة 4.3% في مارس و5.7% في أبريل.
أما حجم المبيعيات عبر الإنترنت فشهد زيادة بنسبة 19.9% في أبريل، بعد أن كان قد سجل زيادة بنسبة 23.6% في مارس.
وبلغ مؤشر ثقة المستهلكين في شهر أبريل 70.8 نقطة  في أبريل، بانخفاض مقداره 7.6 نقطة، مما يدل على أن معنويات المستهلكين لا تزال تعانى من الجمود .