قررت الحكومة الكورية استغلال فرصة استقطاب طريقة مكافحة كوريا لفيروس  أنظار العالم، من أجل تنمية الصناعات في هذا المجال، بما في ذلك أجهزة تشخيص الأوبئة والأدوية الطبية ذات الصلة.
وفي هذا الإطار، قررت الحكومة توطين أجهزة الحجر الصحي الرئيسية وتوسيع دعم التجارب السريرية المعنية إلى جانب القضاء على القيود غير الضرورية، والسماح لمراكز العلاج الحياتي والجهات الطبية الأخرى بإجراء اختبارات سريرية من أجل التبكير بتطوير اللقاحات.
جاء ذلك في الاجتماع الثالث لمركز التعامل مع الطوارئ الاقتصادية الذي عقد اليوم برئاسة "هونغ نام كي" نائب رئيس الوزراء، وزير المالية والاستراتيجية.
وترجع أسباب قرار الحكومة إلى الحاجة الملحة للدعم الوطني لتطوير لقاحات ضد فيروس كورونا-19، وإيجاد سبل للتعامل مع مختلف أنواع الأوبئة الجديدة والمتغيرة، بالإضافة إلى ارتفاع إمكانية زيادة حجم الأسواق الدولية المتعلقة بالوقاية من الأوبئة.
ومن هذا المنطلق، قررت الحكومة تقسيم صناعات مكافحة الأوبئة إلى ثلاثة مجالات رئيسية، هي: الحجر الصحي والوقاية، والتشخيص والفحص، والعلاج.
وفي مجال فعالية الحجر الصحي والوقاية قررت الحكومة دعم توقعات الأمراض المعدية باستخدام الذكاء الصناعي والبيانات الكبيرة، إلى جانب توطين أجهزة الحجر الصحي الرئيسية.
وفي مجال تنمية التشخيص والفحص، تنوي الحكومة تقديم القوى البشرية والأجهزة إلى معاهد البحوث المتعلقة بالمواد الضرورية لتطوير أجهزة التشخيص. 
وبالنسبة لأجهزة التشخيص المختبري الخاصة بالأوبئة سيتم تسهيل استخدامها من خلال الاستخدام السابق والتقدير اللاحق.
كما سيتم دعم تبكير تطوير الأدوية العلاجية واللقاحات في كل المراحل. 
وتدرس الحكومة حاليا إدخال تكاليف التجارب السريرية ضمن قائمة الدعم، وإنشاء صندوق لتطوير اللقاحات للأغراض العامة، وتخزين كمية معينة من اللقاحات الجديدة. 
وبالإضافة إلى ذلك سيتم إنشاء مستشفى متخصص في الأمراض المعدية ومعهد وطني للفيروسات والأمراض الوبائية.