نظم "لي جيه يونغ" نائب رئيس شركة "سام سونغ" للإلكترونيات، ووريث مجموعة سام سونغ، لقاء مع "جونغ اوي صون" نائب الرئيس الأول لمجموعة هيون ديه للسيارات، ووريث المجموعة، وهو أول لقاء من نوعه على الإطلاق بين صاحبيْ أكبر مجموعتي شركات في كوريا الجنوبية.
واستهدف الاجتماع الذي عقد اليوم تبادل الآراء حول وضع واتجاه تطوير البطاريات الخاصة بالجيل القادم من السيارات الكهربائية.
وجاء هذا الاجتماع في الوقت الذي تعاني فيه الشركات الكورية من صعوبات غير مسبوقة نتيجة لتفشي فيروس كورونا، ومن ثم تتركز الأنظار على إمكانية حدوث تعاون فعلي بين المجموعتين بعد هذا الاجتماع.
يذكر أنه تم بالفعل عقد لقاءات سابقة بينهما، لكنها كانت ضمن فعاليات حكومية أو ضمن لقاءات أصحاب الشركات الكبرى، لكن اجتماع اليوم هو الأول الذي يقتصر عليهما فقط.
ويمثل "لي" و"جونغ" الجيل الثالث من أصحاب المجموعتين، وقد ظلا يواصلان أنشطة الإدارة بشكل موسع خلال العامين الماضيين، حيث يقوم "لي" كل أسبوع تقريبا بزيارات إلى أماكن العمل من أجل متابعة أعمال المجموعة، بينما تم تعيين "جونغ" كرئيس لمجلس إدارة المجموعة ومن ثم اشترى كمية كبيرة من أسهم المجموعة من أجل تعزيز مسؤولية الإدارة.
وقد اختار نائب رئيس سام سونغ التركيز على أشباه الموصلات كأحد أهم المشروعات المستقبلية الأربع للنمو منذ عام 2018، ومن جانبه يعمل نائب رئيس هيون ديه على تثبيت مكانة المجموعة القيادية في الأسواق المستقبلية بما في ذلك خدمات التنقل للقيادة الذاتية.
ويقول المحللون إنه لا مفر من التعاون بين المجموعتين من أجل التغلب على تداعيات انتشار فيروس كورونا، وأيضا للتعامل مع عصر ما بعد كورونا، كما يتوقعون أن يؤدي اجتماعهما اليوم إلى تعزيق علاقات المشاركة الاستراتيجية بين المجموعتين في المستقبل.
وقال مسؤول في قطاع الأعمال إن التعاون الاستراتيجي بين سام سونغ، التي تعمل في صناعة تكنولوجيا المعلومات، وهيون ديه التي تعمل في مجال السيارات، سوف يتيح لكوريا فرصة لقيادة مستقبل صناعة التنقل العالمية.